الجبهة تؤبن فقيدها وفقيد اليسار المغربي الراحل التهامي الخياري

أبريل 8, 2013
DSC_9536-1024x678.jpg

حدث التأبين ..لحظة تعكس مكانة الفقيد في الحركة التقدمية والمشهد السياسي وفي قلوب كل من عرفوه

 عبدالنبي مصلوحي

نظمت جبهة القوى الديمقراطية  يوم السبت 06 أبريل 2013، بمسرح محمد الخامس بالرباط، حفل تأبين فقيدها وفقيد اليسار والفكر الحداثي الراحل التهامي الخياري، وذلك بحضور جموع غفيرة من الساسة والقيادات الحزبية والنقابية، والشخصيات الحكومية والبرلمانية ، ومن السلك الدبلوماسي المعتمد ببلادنا، و من النخب الفكرية والثقافية والفنية ومن هيئات حقوقية و جمعوية..

 جموع من مختلف ألوان الطيف السياسي والفكري ببلادنا، أبت إلا ان تكون حاضرة في أربعينية الفقيد التي ترأسها المصطفى بنعلي النائب الأول للأمين العام، لحظة التأبين هذه أتاحت الوقوف والتأمل في مسار أحد الرموز التنويريين التقدميين في الفكر السياسي الحداثي  المعاصر في بلادنا، رمز تمكن بفكره وقدرته على الاستشراف الصحيح وبأخلاقه وتواضعه ان يحظى باحترام كل ألوان الطيف السياسي والجماهيري،

كل الشهادات التي تضمنتها كلمات المتدخلين من الساسة و الأصدقاء ورفاق الدرب في هذا الملتقى التأبيني، تؤكد على شموخ الراحل وعلو كعبه في الفكر والسياسة والرؤية العميقة للأمور، وعلى جرأته في الجهر بما يؤمن به ويراه صوابا في زمن قلت فيه هذه الطينة من الرجال، وأن أمثاله ومن هم في مستواه في الفكر والتواضع ليسوا كثرا.. كان من عيار معين ومن طينة معينة، كان مبدعا سياسيا نموذجيا، ومجاهدا بفكره و طموحاته التي لا حدود لها في الديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية لفائدة أبناء هذا الوطن الذي أحبه حتى النخاع، شهادات أجمعت أيضا، على ان الراحل كان صاحب صولات في مواجهة الانحراف السياسي، وصاحب رسالة و قوة على الإقناع بما يؤمن به من فكر ورؤى في السياسة كما في الاقتصاد،  وفي غيره من المسالك الفكرية التي يراها رحمه الله في مصلحة هذا الوطن وهذا الشعب.

وقال رفيق دربه في النضال وشريكه في الهم السياسي، عمر الحسني، القيادي في الجبهة، وهو غير مصدق ان رفيق دربه قد رحل بالفعل الى العالم الآخر، أن حب الفقيد لوطنه كان يرقى الى مرتبة “أن حب الاوطان من الايمان”، مؤكدا ان بصمته كبيرة وقوية على مسار النضال من اجل تقدم هذا البلد، وتحقق العدالة الاجتماعية لفائدة الشعب المغربي، مكنته مؤهلاته، يضيف عمر الحسني القيادي في الجبهة، من احتلال موقع متميز وسط الحركة الديمقراطية، يتميز بقدرة هائلة في التحليل السياسي والاستشراف المستقبلي والنظرة الثاقبة للأمور، أيضا من السمات التي سيحتفظ بها التاريخ لفائدة الفقيد، يقول القيادي في الجبهة، هو انه ظل طوال مساره السياسي ثابتا على مواقفه، منفتحا على ما حوله، غير متأخر في تفعيل ما يؤمن به ويراه صحيحا، وهذا المسار، هو كل الثروة التي خلفها الراحل التهامي الخياري، وهي حصيلة، تعكس عفة وتعفف الرجل طيلة حياته، مثلما تعكس نقاءه ونظافة يده في كل المواقع التي تقلد فيها المسؤوليات، فالعفة والتعفف، قال عمر الحسني في شهادته:” هما دستوره”، مؤكدا  ان ما  خلفه من رصيد نضالي وفكري وسياسي، هو “ثروة غير قابلة للتبذير، وهي قابلة للاستثمار”، مثلما أوضح الأستاذ عمر الحسني، ان روحه الوطنية تشبعت من جذوره العائلية التي يحتفظ لها التاريخ بكثير من أوجه النضال وحب هذا الوطن، مشيرا إلى أن جبهة القوى الديمقراطية، كانت الإطار الذي استثمر فيه تجربته وما راكمه من اجل الاستجابة للتجديد وإضافة ركن آخر إلى المشهد السياسي. شكل مسعى جمع شتات اليسار احد أهم الانشغالات في مساره النضالي، فقد كان رحمه الله، يقول، عمر الحسني، منشغلا ايّما انشغال بمد الجسور نحو فصائل الحركة الديمقراطية لخلق إطار موحد لليسار المغربي، أيضا من المواقف الثابتة التي ظل عليها الراحل، هو إيمانه بعدالة قضية الوحدة الترابية، لقد كانت هذه القضية وكل القضايا المرتبطة بالوطن، يقول القيادي في الجبهة، في شهادته، أولوية الأولويات، إلى جانب إيمانه بدور الاستقرار والأمن في تحقيق الديمقراطية والتنمية.

كذلك، تحدثت  قدامة فطومة، وهي من الشخصيات التي جالست وتحدثت إلى الفقيد أياما قبل انتقاله إلى الدار الآخرة، في شهادتها عن الراحل أثناء الزمن الطلابي، مبرزة سماته في النضال والدفاع عن حقوق الطلبة في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مشيرة إلى  ان التجارب النضالية التي عاشتها رفقة التهامي الخياري تؤكد ان الرجل يختزل في أعماقه منظومة من القيم النبيلة، جعلته يجمع في شخصه ما تفرق في غيره، متحدثة عن لحظات اللقاء الأخير به بكثير من الإحساس ومشاعر التقدير والعرفان بما قدمه وأسداه من خدمات جليلة للفكر والسياسة ولهذا المشترك الجماعي، المغرب. كان رحمه الله، أثناء حديثه مع قدامة، حسب شهادتها، غير مبال بالموت” كان يرغب في مغادرة هذا العالم وهو مطمئن البال..” هكذا تقول قدامة في شهادتها في هذا الحفل التأبيني، مشيرة إلى أنها استخلصت من هذه اللحظة التي جمعتها بالراحل ان مبادئه كان يطبقها بالفعل حتى في حياته الخاصة وفي محيطه العائلي…كان رقما كبيرا في احترام مبادئ المساواة والحقوق، مثلما كان يحلم، تضيف قدامة بان ينعم كل فرد من الشعب المغربي بكل حقوقه.

صديق، ورفيق آخر من رفاق درب المسؤوليات في مسار الراحل، ويتعلق الأمر بالأستاذ إدريس الضحاك، الذي استهل شهادته بقوله انه جاء إلى هذا الملتقى التأبيني ليخاطب الراحل، مشيرا انه كان أول من التقى به حين عين في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، لقاء، كانت لحظاته كافية، ليحس بانجذاب خاص نحوه، زاد من متانته عملهما المشترك في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، مخاطبا روحه التي انتقلت إلى العالم الآخر: ” ولقد وجدت فيك أيها الفقيد صراحتك ومواقفك الثابتة واستفدت من تجربتك السياسية والنضالية”، مشيرا إلى ان حبل التواصل ظل ممتدا بينه وبين الراحل رغم مغادرته للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، واصفا إياه بالتواصل الروحي الذي لا يحتاج إلى تلاقي جسدي، كان الفقيد، يقول إدريس الضحاك في شهادته، من طينة الرجال الذين يفضلون صعود الجبال عوض السير في الحقول المنبسطة، كان يفضل العلو والتحدي والصعاب من اجل الوصول إلى الأهداف، كان كذلك، يفضل يضيف الأستاذ الضحاك، التمسك بالقيم والوفاء لكل من عرفه وشاركه قيمه، كان تواقا للمعرفة، يحب دائما إتقان العمل، أيضا من مناقب الراحل التي تضمنتها شهادة إدريس الضحاك، انه كان إنسانا يهتم بالجزئيات، مؤكدا انه كان في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه، كانت له مصداقية مع كل المنظمات التي كان المجلس يتعامل معها، مضيفا انه كان وجها حضاريا مشرفا لبلاده وملكه، كان أيضا، يشير الضحاك، شخصا متواضعا، كان مثل الغصن المثمر الذي ينحني إلى الأسفل، أعطى صورة مشرقة عن الجيل المخضرم الذي ينتسب إليه، كان شعاره، يقول الضحاك، هو العمل الجدي المتواصل الشاق الخلاق، كان رحمه الله يحاول، حسب هذه الشهادة القوية والصادقة، الوصول إلى النجاح وفق رؤية براغماتية، وهي ذاتها الرؤية التي شكلت الإضافة إلى عمل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، يقول الضحاك، مضيفا، انه كان يقرأ ما بين السطور ومستشرفا نموذجيا للمستقبل، الأمر الذي مكنه من النجاح في كل المهام التي قام بها داخل المجلس، مثلما ساهم مساهمة فعالة في ملاءمة الاتفاقيات الدولية  مع التشريع الوطني، غير ان هاجسه الأكبر، يقول إدريس الضحاك، كان هو موضوع الوحدة الترابية، حيث قام بأمور كثيرة لفائدة هذا الملف، ليخلص إدريس الضحاك في شهادته هاته، إلى ان الراحل التهامي الخياري، كان “جملة مفيدة تحقق المعجزات لها وللآخرين…كان بقدر صدقه في الوطنية، بقدر رقي أخلاقه العالية…كان رقما كبيرا في عالم الأرقام، وروحا رهيفة في عالم الإنسانية..”.

فيما مصطفى الكثيري رئيس جمعية الاقتصاديين المغاربة، وأحد الأوجه التي كانت قريبة من المدارك العلمية للراحل، فقد قدم من جانبه في شهادته صورا رائعة عن نبل الراحل وتواضعه وعلو كعبه في السياسة والعلم، وعن الجهاد والاجتهاد من اجل البناء الديمقراطي القائم على القيم الكونية المؤمنة بالحداثة والعدالة الاجتماعية، قائلا أن فقدان الراحل، هو فقدان لعلم من إعلام السياسة والاقتصاد، مشيرا إلى ان تأبينه اليوم هو عربون وفاء لمساره النضالي والوطني.

لقد كان الفقيد، في شهادة مصطفى الكثيري، الذي يشغل موقع المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، من الاقتصاديين المغاربة الأوائل، أسهم كثيرا في تطوير الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى ان إحدى أهم قناعاته لما اشتد عوده الاقتصادي، هي الدور الفلاحي كخيار استراتيجي لتحقيق التنمية والتطور، وقد ناضل ودافع كثيرا عن هذا الطرح، يقول الكثيري، مثلما يشهد التاريخ، وسيذكر كثيرا كم دافع الراحل، عن صغار الفلاحين ومتوسطيهم، وعن شغيلة القطاع، مثلما أفاد مصطفى الكثير في شهادته في هذا الحفل التأبيني، انه كانت للمرحوم   التهامي الخياري اسهامات ودراسات علمية حول القطاع الزراعي في المغرب العربي، مثلما له باع طويل في الكتابة والتدوين، كانت حياته، يشير، مصطفى الكثيري، زاخرة بالعطاءات والإسهامات الفكرية والعلمية التي ستظل شاهدة على حصافة فكره والتزامه بالدفاع عن القضايا الوطنية، ذاكرا منها، قضية الوحدة الترابية.

أما الحبيب المالكي، الصديق، ورئيس اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي، فقد استرجع في شهادته حول الراحل في هذه المناسبة التأبينية الكثير من المحطات التي طبعت المسار النضالي لفقيد اليسار المغربي والحركة الديمقراطية في المغرب، التهامي الخياري، مشيرا إلى ان التاريخ سيحفظ له حضوره القوي في عدة واجهات، كمناضل يساري، وأستاذ باحث ميداني، وحقوقي ساهم في تأسيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وكبرلماني، وقائد لحزب سياسي، لا يخفى على احد، يقول الأستاذ الحبيب المالكي، ان للراحل تضحيات جسام، كان صاحب مسار نضالي يتأسس على الانفتاح والتضامن، مثلما كان حريصا على الالتصاق بقضايا الشعب، كان رحمه الله، يقول المالكي، قريبا من طموح أبناء وطنه في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، لقد كان الفعل السياسي بالنسبة للمرحوم التهامي الخياري، تقول شهادة المالكي، لا يعارض التاريخ، وإنما يساهم في إنتاج التاريخ من خلال الفكر والقدرة على اتخاذ المبادرات الهادفة إلى تسريع وتيرة التغيير، كان أيضا، يؤمن إيمانا قويا  وصادقا بوحدة اليسار، حيث كان، يضيف المالكي، قلقا من تشتت اليسار المغربي، مثلما كان وحدويا، يؤمن بالمغرب العربي الكبير كحتمية تاريخية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، والسياسات التي لا تؤمن بالمستقبل وتنظر إليه، تبقى في فكر الراحل محدودة، أيضا، كان الراحل، يقول الحبيب المالكي، رجل دولة بامتياز، ظل متشبثا بثوابت الأمة، وكل التحولات والتقلبات التي يعرفها العالم، يضيف المالكي، من المدافعين وبقوة عن السيادة الوطنية وعن التسريع في بناء دولة حديثة وديمقراطية، كان براغماتيا في التدبير وواضحا في رؤاه، ليخلص الأستاذ المالكي في شهادته إلى ان الراحل ينتمي إلى مدرسة وطنية تقدمية منفتحة، وهو ما جعل منه، يشير المالكي، صاحب فكر وحامل رسالة.

شهادة أخرى، لم تكن اقل أهمية من سابقاتها،  بحكم علاقة الصداقة التي ربطت صاحبها بالفقيد، ويتعلق الأمر بعمر الفاسي الفهري، الأكاديمي الذي تقاسم مع الراحل الكثير من اللحظات والأسرار والانشغالات في مسار حياته، قائلا ان الذكرى الأربعينية، هي مناسبة للاعتراف بمسيرة الأستاذ التهامي الخياري الإنسانية، الرجل الذي ساهم في صنع التاريخ المغربي المعاصر، إلى جانبه كونه رقما كبيرا في الحركة التقدمية المعاصرة، معددا مناقبه والواجهات النضالية التي خاضها في مشوار حياته، بدءا من الحياة الجامعية، حيث عرفه مناضلا متحليا بخصال حميدة وبوطنية صادقة، كان رحمه الله، يقول عمر الفاسي الفهري، مثالا للوفاء والغيرة على المصالح العليا للوطن، مضيفا انه خاض نضالات بكل جد وإخلاص وشجاعة من اجل محاربة الظلم وصيانة وحدة واستقلال البلاد والدفاع عن حقوق الإنسان، مستعرضا جملة من المحطات النضالية في مسار الراحل، موضحا انه كان يتميز بإتقان العمل الجماهيري، مثلما كان معروفا باستماتته في الدفاع عن الوحدة الترابية أمام الأجانب، يحفظ له التاريخ الكثير من الأمور التي حققها لفائدة الوطن، يقول الأستاذ عمر الفاسي الفهري، مشيرا إلى انه كان مخلصا لوطنه، وكان على خلق عظيم، يتمتع بفكر عميق يوظفه بشكل جيد في التحليل والاستشراف، مثلما كان يتحلى بشجاعة قوية كلما تعلق الأمر بالثوابت، من سماته، يضيف الأكاديمي عمر الفاسي وصديق الراحل، ان الأستاذ التهامي الخياري رحمه الله، كان عفيفا إلى حد الزهد، كان نموذجا في التواضع، إن رحيل هذا الرجل، يقول الفاسي الفهري في شهاداته، تعد خسارة لجزء كبير من التراث النضالي في المغرب.

هذا، وتم كذلك  تقديم شهادات مصورة في هذا الحفل التأبيني للراحل التهامي الخياري، ينتسب أصحابها لحقول مختلفة، في السياسة، في الفكر والثقافة، كما في الفن، التقوا جميعهم حول غنى وتنوع المسار النضالي للفقيد، وعلو كعبه في الممارسة السياسية من اجل بناء دولة الحق والديمقراطية، ونموذجيته في التواضع والأخلاق الحميدة والانفتاح، والإيمان بالثوابت ووحدة اليسار لمواجهة التحديات، مثلما التقوا حول إيمان الفقيد بالاستقرار والأمن كأرضية ضرورية لتحقيق التقدم والرفاهية لهذا الشعب، وحقه في الكرامة والمساواة. من هذه الأسماء، الأستاذ محمد بن سعيد ايت ايدر: فاعل سياسي ومقاوم، عبد الرحمان بن عمر: الأمين العام لحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، عبد الحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، امحند العنصر الأمين: العام لحزب الحركة الشعبية، مصطفى الباكوري: الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نبيل بن عبد الله الأمين: الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، صالح بوسكري:  عضو الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية، حسن محفوظ:  فلاح، عباس فراق: مخرج، محمد سبيلا: فيلسوف وأستاذ جامعي، ثريا الأحرش: قيادية نقابية، علي لطفي: الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، محمد الخالدي: الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، محمد فارس: المنسق العام لحزب اليسار الأخضر المغربي، مصطفى منار عضو الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية…

ليختم الحفل التأبيني فقراته بكلمة لبشرى الخياري شقيقة الفقيد وقيادية مسؤولة عن القطاع النسائي بجبهة القوى الديمقراطية، شكرت فيها باسم العائلة وأصالة عن نفسها، الحضور، مجددة عبارات الشكر لصاحب الجلالة على عنايته الموصولة التي خص بها الراحل، مثلما تقدمت فيها بالشكر إلى كل الشخصيات والهيئات التي شاركت العائلة أحزانها، معددة جملة من المناقب والصفات الخلاقة التي ميزت الراحل في محيطه العائلي، كما في محيطه السياسي والفكري.


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية