
عبد الرحيم بنشريف.
تعقد جبهة القوى الديمقراطية الدورة التاسعة لمجلسها الوطني، تحت شعار” جبهة القوى الديمقراطية…20سنة في خدمة قضايا الوطن والمواطن”، وهي تستحضر أهم محطات التاريخ الفكري والنضالي للحزب بعد مرور عقدين كاملين على التأسيس، شعار يختزل الحضور الوازن والمتميز للجبهة داخل المجتمع، بما راكمته من عطاءات شكل الوطن والمواطن محور أولويات برامجها ومشاريعها المجتمعية، عبر التفاعل الإيجابي مع القضايا الكبرى والمصيرية التي رهنت وترهن مستقبل المغرب والمغاربة.
وتحل الدورة التاسعة لبرلمان الحزب، في سياق عام محلي إقليمي ودولي، يطرح على كافة مناضلات ومناضلي جبهة القوى الديمقراطية، تحديات كبرى لمواصلة خطها النضالي وتجديد تصوراتها، موازاة مع تعزيز مكتسبات الحزب في ارتباطه الوثيق بتطلعات الشعب المغربي، بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية، في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي عاشها المشهد الوطني، بشكل خاص بعد استحقاقات 7اكتوبر، وما أفرزته من أوضاع، إن على صعيد الحياة العامة للبلاد، أو على مستوى خطاب وممارسة النخبة السياسية الوطنية، خاصة ما رافق تشكيل حكومة بنكيران المعين من فشل، وتعيين العثماني بعده، الذي بالكاد استطاع تشكيل التوليفة الحالية، التي ينتظر المغاربة، مدى قدرتها على الاستجابة لتطلعاتهم، والتفاعل مع أولويات الشعب المغربي.
ولا شك أن انعقاد دورة المجلس الوطني، في هذا السياق، تشكل لحظة فارقة في تاريخ وكينونة الحزب، بما هي محطة لتقديم الإجابات الملحة حول مسار الحزب ومستقبله، ووقفة لتقييم أدائه، أطرا وهياكل، عبر فتح نقاش هادئ وبناء يهدف إلى بلورة تصور واضح المعالم، يجيب عن التساؤلات والتحديات المطروحة على مستقبل جبهة القوى الديمقراطية في ارتباط بواقع ومستقبل المجتمع المغربي أساسا.
وعليه فالموعد يوم الأحد 23أبريل الجاري، يأخذه كافة عضوات وأعضاء المجلس الوطني، لجبهة القوى الديمقراطية، بما تستوجبه اللحظة، من مسؤولية وتفاني والتزام، في اتجاه ضمان انطلاقة جديدة للممارسة السياسية للحزب مستقبلا.