جبهة القوى الديمقراطية تقدم تعازيها في فاجعة بروكسيل لسفير بلجيكا بالرباط.

ع الرحيم بنشريف.
توجه وفد من قيادة جبهة القوى الديمقراطية، يومه الأربعاء23مارس2016، إلى مقر سفارة بلجيكا بالرباط لتقديم واجب العزاء في ضحايا الاعتداءات الإرهابية التي وقعت أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، حيث كان في استقباله معالي السفير السيد فرانك كاروي.
وأعرب وفد جبهة القوى الديمقراطية للسيد السفير عن صادق عبارات التعازي و المواساة الحارة، نيابة عن كافة قيادة الحزب و أطره و مناضليه، في أرواح ضحايا الحادث الإرهابي الغادر، وعبر الوفد الذي ضم الأخ مصطفى الأبيض منسق تمثيليات جبهة القوى الديمقراطية بأوروبا، والأخ زهير أصدورمنسق قطاع محامي جبهة القوى الديمقراطية، و الأخ عبد الرحيم لحبيب الملحق الإعلامي للحزب عن تضامن الجبهة مع المملكة البلجيكية، ومع الشعب البلجيكي الصديق. كما طلب الوفد من معالي السفير نقل رسالة التعزية و التضامن هذه إلى دولة بلجيكا ملكا و حكومة و شعبا.
خلال هذا الاستقبال، عبر السيد فرانك كاروي عن تأثره البالغ، و تقديره الكبير لهذه الزيارة، بما ترمز إليه من مشاعر التضامن و التآزر الإنسانيين، مثمنا هذه المبادرة الإنسانية لجبهة القوى الديمقراطية تجاه المملكة البلجيكية و شعبها في هذا الظرف العصيب، و مذكرا بنجاح التجربة المغربية، في تعاطيها، مع مظاهر الإرهاب و التطرف التي تتهدد الجميع، مبرزا أن المملكة المغربية تقدم نموذجا فريدا، في الاعتدال و التسامح، و الأمن و الاستقرار.
كما رحب السيد السفير بالدعوة للانكباب على فتح جسور التواصل، و العمل المستمر لدراسة و بحث السبل و الوسائل الكفيلة بمواجهة خطر الإرهاب، و كافة أشكال العنف، الذي يتهدد حياة و حريات الأفراد و الجماعات، مشددا على أن الظرفية الراهنة تستوجب تضافر الجهود للحد من تنامي مظاهر الكراهية و التعصب و التطرف.
اللقاء كان مناسبة أيضا، عبر فيها السيد فرانك كاروي عن سعادته، بتواجده على رأس سفارة المملكة البلجيكية بالمغرب، معتبرا أن مهامه تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى طبيعة الملفات و القضايا المطروحة بين المملكتين المغربية و البلجيكية، و اعتبارا كذلك لحجم الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، معتبرا أفرادها بلجيكيون يتمتعون بنفس حقوق و واجبات المواطن البلجيكي.
و أبدى سفير بلجيكا بالرباط، تقديرا خاصا كون الجبهة أول تنظيم سياسي مغربي، يبادر بزيارته لتقديم العزاء و المواساة و التضامن، مع المملكة البلجيكية، كما نوه بمبادرة الجبهة، بفتح تنسيقيات و تمثيليات لها بأوروبا، و بالعاصمة الأوروبية بروكسيل تحديدا، مؤكدا أن نهج سياسة القرب من المواطنين بدول الإقامة، من شأنها تأطيرهم و حمايتهم، من الوقوع في براثن عصابات التطرف و الإرهاب.
بعد ذلك توجه وفد جبهة القوى الديمقراطية إلى مقر إقامة السفير، حيت قام الأخ مصطفى الأبيض بتدوين عبارات التعازي و المواساة و التضامن مع الشعب البلجيكي، في الدفتر الخاص الذي وضعته السفارة لتلقي التعازي بهذه المناسبة الأليمة.