محاور البرنامج الانتخابي الوطني لجبهة القوى الديمقراطية

انتخابات أعضاء مجالس الجهات والمقاطعات
اقتراع 4 شتنبر2015
محاور البرنامج الانتخابي الوطني
لجبهة القوى الديمقراطية
تطرح جبهة القوى الديمقراطية برنامجا انتخابيا وطنيا، تحت شعار مغربي أصيل:” فبلادنا كاين معا من”، لبلوغ النموذج اﻷمثل لجماعة محلية تحقق التنمية عبر:
1ـ تحقيق استقلالية مالية للجماعة، قادرة على تغطية نفقات تسييرها.
2ـ منتخب مؤهل، قادر على فهم و ممارسة اختصاصاته، و وضع برامج تنمويـــة، يسهر على تنفيذها، وفق مبادئ وشروط الحكامة الجيدة.
3ـ طاقم إداري قانوني وتقني، يتمتع بالقدرة على إعداد و تنفيذ المشاريع اﻹنمائية.
4ـ ناخب يحظى بالاهتمام المستمر، في إطار الديمقراطية التشاركية المحلية، وضمان تفاعله مع طرق التسيير والتدبير، وتفعيل دوره فيها.
و قد أملت خصوصية المرحلة، وفي ظل دستور جديد، بمنظومة قانونية جديدة للشأن العام المحلي،اختيار الجبهة لبرنامج استثنائي، عملي و واقعي، يرصد اختلالات التسيير الإداري و التدبير المالي للجماعة، يتناول في شقه الأول أسس الرفع من مستوى التنظيم الهيكلي للجماعة، و يعرض الشق الثاني لآليات الارتقاء بتسييرها الإداري وتدبيرها المالي،وفق مبادئ الحكامة الجيدة، فيما يكرس شقها الثالث لمبادئ الديمقراطية التشاركية المحلية، عبر إحداث لجنة الاتصال والتشاور.
أسس الرفع من مستوى التنظيم: 1
يراهن البرنامج الانتخابي الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، على خلق أسس الرفع من مستوى تنظيم الجماعة، من خلال تحقيق تسيير إداري وتدبير مالي جيدين بأقل تكلفة ممكنة، و ذلك ب:
*إقرار وظيفة عمومية محلية مسؤولة، عبر خلق توازن بين مهام الجهاز التنفيذي المنتخب و الجهاز الإداري.
*إقرار النظم والمعايير، وضرورة إخضاع الحاجيات والصفقات والمشتريات لها.
* اعتماد برنامج متكامل للتكوين المستمر للمنتخب والموظف، و رفع مؤهلاتهما التدبيرية.
* بلورة تنظيم هيكلي للجماعة المحلية يحدد بدقة الاختصاصات و المسؤوليات، يأخذ في الاعتبار مؤشري: سكان الجماعة ومواردها، لربط التنظيم الإداري للجماعة مع الواقع الفعلي لها.
* إحداث مصالح للتخطيط: لتشخيص الإمكانيات، وتحديد الحاجيات، ذات الأولوية وتقدير الموارد والنفقات.
*إحداث أقسام قانونية لمواجهة ارتفاع وتيرة القضايا المعروضة ضد الجماعات على مختلف المحاكم العادية والتجارية والإدارية، و الحد من عدم تقيد المسؤولين المحليين بالإجراءات والمساطر التي تحددها القوانين والأنظمة المتعلقة بسائر العمليات المالية التي تهم المصاريف و المداخيل، العمليات العقارية، شؤون الموظفين وتدابير الشرطة الإدارية.
*إحداث الشرطة الجماعية لتنفيذ قرارات المجلس، وللتصدي للاعتداءات اليومية التي تتم على الملك العام والخاص للجماعة.
*العمل على القضاء على ظاهرة الباقي استخلاصه: يحد من مستوى تدخل الجماعة وتحمل مسؤوليتها في مجال التنمية، كما أنه يؤثر على تقديراتها السنوية التي تبقى مرهونة بتحصيل أو عدم تحصيل الباقي استخلاصه.
*بلورة مدونة للحكامة الجيدة. : تشتمل على سائر المواضيع وتربط المقتضيات القانونية بالمساطر والإجراءات الواجب أتباعها للحيلولة دون الوقوع في والانزلاقات و الاختلالات.
II- أسس الارتقاء بالتسيير الإداري والتدبير المالي:
يراهن الشق الثاني من البرنامج الانتخابي الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، على أسس الارتقاء بالتسيير الإداري والتدبير المالــي عبر:
*اعتماد إجراءات التصدي لضعف النفقات العمومية، في الصفقات العمومية وفي سندات الطلب.
* التصدي لبعض مظاهر سوء تدبير المداخيل، من خلال الحرص على احترام قواعد الالتزام بالنفقات، و تجنب تحمل ميزانية الجماعة لنفقات بشكل غير قانوني.
* العمل على تتبع المنح المخصصة للجمعيات بتحسين تدبير المنح و المساعدات المقدمة للجمعيات، عبرتضمين هذه الاتفاقيات الآليات الكفيلة للتأكد من كونها قد استعملت بشكل يطابق الأهداف المسطرة لها سلفا في الاتفاقية.
* التتبع الجيد لحظيرة السيارات: بمسك جذاذات أو دفاتر تتبع استهلاك الوقود والبنزين وقطع الغيار على مستوى كل سيارة أو شاحنة.
* الاهتمام بالممتلكات الجماعية من خلال التصدي لضعف وسوء تدبير الممتلكات الجماعية وعدم الإخلال بواجب حمايته.
* تدبير الممتلكات المنقولةعن طريق القيام بإحصاء شامل لكل الأملاك العامة والخاصة للجماعة، بتسجيل الأملاك الخاصة للجماعة لدى المحافظة العقارية حماية للملك الجماعي؛
* السهر على تنفيذ التدابير المنصوص عليها في القوانين والأنظمة الجاري بها العمل فيما يتعلق بشغل الملك العمومي بدون ترخيص…
* الحرص على جرد و تثبيت الأرقام المسجلة بدفتر الجرد على الممتلكات المنقولة كالتجهيزات وأدوات المكتب…
*عقلنة تدبير الموارد البشرية:بالحرص على إعداد مخططات خاصة بالتكوين والتكوين المستمر.
lllالديمقراطية التشاركية وإحداث لجنة الاتصال والتشاور:
عدم التوجه لربط علاقة دائمة مع المواطن، تدفع هذا الأخير، إلى الشعور بأن دوره ينتهي بمجرد الإدلاء بصوته. ولذلك تعتقد جبهة القوى الديمقراطية أنه من الضروري العمل على إحداث آلية للتواصل والتشاور بين الجماعة والمواطنين، طيلة الفترة الانتدابية تكمن بكل بساطة في إحداث لجنة ضمن لجان المجلس تحمل أسم “لجنة الاتصال والتشاور”.
مزايا إحداث هذه اللجنة ، تمكن الجماعة من وسيلة ناجعة للكشف عن حقيقة ما يتطلع إليه المواطن، وتجعل المنتخب أكثر قربا من الساكنة طيلة الفترة الانتدابية، فكلما تفاعل المنتخبون بجدية واحترام وشفافية مع تطلعات المواطنين من خلال هذه اللجنة، كلما دعم هذا العمل ثقة المواطنين في مؤسساتهم التمثيلية.، و منم هنا فمكونات المجتمع المدني، يمكن أن تكون حلقة الوصل بين المواطن والجماعة من خلال تلك اللجنة، لما يتوفر للمجتمع المدني من دقة في التنظيم في الآونة الأخيرة وتوفره على طاقات وأطر عليا بإمكانها أن تشكل كذلك قوة اقتراحية إضافية المسؤولين المحليين. فالنضج السياسي لا يأتي من فراغ، بل تساهم في بلورته عدة عوامل، منها بناء مثل هذه العلاقة بين المواطن والجماعة المحلية التي تتطلب من كلا الطرفين الرغبة والاستعداد للحوار البناء والشفاف لإرساء قيم الديمقراطية المحلية التشاركية على أسس روح المواطنة وتقدير الواجب.”