الأخ بنعلي ضيفا على البرنامج التلفزي للقناة الأولى قضايا وآراء: *إلحاح الدولة على مشاركة الشباب والنساء امتداد لتجربة الإنصاف والمصالحة.

غشت 12, 2015
قضايا-1024x792.jpg
*إلحاح الدولة على مشاركة الشباب والنساء امتداد لتجربة الإنصاف والمصالحة.
*الشباب عازف عن الأحزاب غير الجادة التي تستجدي أصواتهم خلال مواسم الانتخابات.

عبد الرحيم لحبيب/الملحق الإعلامي

أكد الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية على أن المسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع معا في عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية،و أن إلحاح الدولة اليوم على الرفع من مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية الوطنية يمتد في عمقه إلى تجربة الإنصاف والمصالحة ، و أنه نوع من جبر الضرر الجماعي، نابع من وعي الدولة بأن عزوف الشباب عن السياسة نتيجة لسياسات عمومية تراكمت عبر سنين لتبخيس عمل الأحزاب وإبعاد المواطنين عن الحياة السياسية الوطنية.
ودعا الأخ بنعلي إلى استثمار هذا الإلحاح، وسيلة للتقدم نحو المستقبل، و محكا حقيقيا لإعطاء تأويل ديمقراطي، يعبر عن اهتمام حقيقي للدولة بالشباب كرأسمال وازن مكن المغرب من تجاوز الأوضاع المترتبة عن الربيع العربي، في عديد من الدول.
وفيما استعرض أنور الزين تجربة ترشيحه لمنافسة العمدة ساجد في سباق الظفر بالأمانة العامة للاتحاد الدستوري، أحجم الأخ بنعلي عن استعراض تجربته في جبهة القوى الديمقراطية وقال ” أفضل أن تتكلم تجربتي عني لا أن أتكلم عن تجربتي”، داعيا الشباب للانخراط في جبهة القوى الديمقراطية، لأن “الطريق سالك وبدون عراقيل للوصول إلى الأمانة العامة” حسب قوله.
ونفى الأخ بنعلي في حلقة لبرنامج قضايا وآراء، مساء الثلاثاء11غشت2015 إلى جانب ممثلي أحزاب الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، و الحرية والعدالة الاجتماعية،في النقاش الذي خصص لمشاركة الشباب في الحياة السياسية مسؤولية الأحزاب وحدها في ضعف إقبال الشباب على السياسة، كما نفى أن تكون الأحزاب متساوية في تعاطيها مع الشباب، وأضاف بان هناك أحزاب جادة تلعب دورها على الدوام في تأطير المواطنين، وهناك أحزاب غير جادة تستجدي أصواتهم خلال مواسم الانتخابات.

????????????????????????????????????
الجامعة الصيفية لمبادرات الشباب المغربي شبيبة الجبهة صيف2015

وأوضح بنعلي في سياق تحليله لظاهرة عزوف الشباب عن السياسة أن المشكل عام عند المغاربة، وأشار إلى أن انتخابات الغرف المهنية الأخيرة التي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها نسبة 43%، والتي تتألف من هيئة ناخبة غير شابة دليل على أن مشكلة العزوف عامة، وحلها لا يعني الأحزاب وحدها بل يتطلب تدخلات الجميع، وخصوصا قنوات التنشئة الاجتماعية.
و في السياق ذاته، ذكر الأخ بنعلي أن حساسية موضوع الشباب، وأهمية ارتباطه بمستقبل البلاد، لم يعد يحتمل تدني المعالجة والنقاش حوله، مستحضرا الإشارات الملكية بوجود أحزاب جادة، و أخرى غير جادة، تشكل الفارق لقياس درجة تعاطي الفرقاء السياسيين مع دور الشاب في المجتمع، مستنتجا أن المغرب، اليوم، بلغ مستوى القطع مع المعادلة، التي تعكس عدم جدوى التعددية العددية، التي أفرزت أن من لهم تمثيلية ليس لهم فكر، ومن لهم فكر ليست لهم تمثيلية.
و أضاف الأخ بنعلي، أن المرحلة تستدعي الرقي بمستوى النقاش، لطرح رهانات شباب القرن21 ، و يأخذ في الاعتبار أن الشعب واع تمام الوعي بعدم جدوى الخطابات المستوردة، لإغراء الشباب و تحفيزه على الممارسة السياسية، وأنه يريد نموذجا مغربيا للمغاربة، داعيا الفرقاء السياسيين في هذه المرحلة لاعتماد خطاب واقعي لإنجاح الانتقال الديمقراطي، باعتبار أن الشباب يشكل رقما صعبا في المعادلة الديمقراطية.
كما أبرز الأخ بنعلي أن طرح موضوع الشباب والانتخابات، يستدعي استحضار جميع عناصر الإغراء لدفعه، وعبره كل فئات المجتمع، للانخراط في الحياة السياسية، مستعرضا مرتكزات البرنامج الانتخابي الوطني الذي اختارته جبهة القوى الديمقراطية، وفي ظل الدستور الجديد، للمراهنة على إفراز جماعة ترابية، ذات إشعاع اقتصادي واجتماعي يحقق التنمية، تحت شعار مغربي أصيل” ف بلادنا كاين معا من”، للمنافسة على خلق تعددية برامجية
أوضح الأخ بنعلي أن الجبهة تضع الشباب بثقل مركزي ضمن تصورات برنامجها السياسي و الحزبي، مضيفا تركيبة بنيتها التنظيمية قطاعيا و ترابيا، تزخر بطاقات شابة قيادة و قواعد، جاعلا إلحاح الدولة، و مراهنتها اليوم على دعوة الشباب للانخراط في الحياة العامة، بمثابة المصالحة مع الذات، و جبرا للضرر، رتبته سياسات عمومية، تعاقبت على إقصاء الشباب، في ممارسة دوره المحوري في المجتمع.
واختتم الأخ بنعلي مداخلته، بالتذكير بأن جبهة القوى الديمقراطية، منبنية على انفتاح فكري، واهتمام محوري بالشباب، باعتبار أن لوائحه الانتخابية هي مائة بالمائة شباب ونساء، ترجمة لتجاوب مع مطلب مجتمعي، باعتماد مبدأ توفير كافة التسهيلات لتأمين دخول الشباب غمار المنافسة على الانخراط في الممارسة السياسية. كما أن الجبهة عززت وسائل التواصل مع الشباب عبر استثمار تطبيق نظام الأوندريود لتحقيق تواصل دائم و آني مع الشباب، و مع الحزب


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية