نظم المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، مؤخرا، حفل تقديم وتوقيع ديوان “روح الروح” للشاعر الزجال العربي عيشان، بمشاركة الباحث الدكتور خليل ناصر والكاتب والإعلامي الطاهر الطويل، وبحضور مجموعة من المثقفين والإعلاميين.

استهل اللقاء بكلمة للشاعرة والصحافية فتيحة النوحو تضمنت نبذة عن المحتفى به، مبرزة إسهاماته في حقل الزجل المغربي بدواوينه المتعددة. بعد ذلك، قدم خليل ناصر ورقة تحليلية لديوان “روح الروح”، حيث توقف عند دلالات العنوان والغلاف، مبرزا مضامين نصوص عيشان وأبعادها، وكاشفا عن بلاغة الصورة الشعرية فيها.

وأوضح الطاهر الطويل، في مداخلته، أن العربي عيشان يسعى إلى إعادة الاعتبار للغة العامية المغربية الراقية، أمام موجة الابتذال والإسفاف التي تطبع هذه اللهجة في الاستعمال اليومي وفي عدد من وسائل الإعلام السمعية البصرية وفي كثير من الأغاني الجديدة. ومن ثم، يحرص عيشان على الرجوع إلى اللغة الصافية، لغة الملحون، القريبة من الفصحى، للتأكيد على تعارض بين الاستعمالين اللغويين.

وذكر الطويل أن قصائد ديوان “روح الروح” تبرز اشتغالا عميقا على المفردة الشعرية العامية، ليصوغها في قالب إبداعي رفيع، مع تذييل صفحات الديوان بشرح للمفردات التي قد تبدو غريبة للقارئ غير المتخصص في الثقافة الشعبية.

ومن جانب آخر، أشار الطويل إلى أن معظم قصائد الديوان تتمحور حول ما يسمى في الملحون بـ”العشاقي”، والمقصود به غرض الغزل، حيث تعكس تلك القصائد أحوال العاشق والمعشوق، ويتفنن الأول في وصف الثاني والتغزل فيه، والتعبير عن مشاعر القرب والبعد والوصال واللوم والاعتذار والمكابدة.

وأضاف قوله إن عيشان يحاول الخروج بالصورة الشعرية عن المألوف والمعتاد والمبتذل، ليرقى بها إلى مصاف العبارات الشفافة الأصيلة التي تنضح بالمعاني والدلالات الجميلة، ساعيا إلى تأسيس تميزه الخاص، عبر النهل من ذخيرة الفن الشعبي المغربي العريق “الملحون”.

وتابع أن عيشان في مجمل دواوينه الزجلية، ومن ضمنها ديوانه الأخير “روح الروح”، يقترح علينا سفرا في الزمان والمكان، إلى تلك البيئة المغربية العتيقة المفعمة بالطهراني والصفاء والتلقائية، حيث التغني بالجمال وبالقيم الإنسانية النبيلة، وفي الوقت نفسه نبذ كل مظاهر القبح والتشوه في السلوك والممارسة.

 

Source: almounaataf



عقدت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية اجتماعا لها يوم الثلاثاء، 27 مارس 2018، بالمقر المركزي للحزب برئاسة الأمين العام الأخ المصطفى بنعلي، تمحور جدول أعماله، حول مهام المساواة والمناصفة.

في البداية، استمعت الأمانة العامة، لعرض قدمه الأخ البشير الفكيكي، حول حصيلة اللقاءات، التي جمعت الأمين العام الأخ المصطفى بنعلي، مرفوقا بوفد عن الجبهة، يوم الاثنين 19 مارس الجاري بالسيد عبد الحميد فاتيحي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، ولقاء يوم الثلاثاء 27 مارس، بالكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، السيد النعم ميارة، ثم في اليوم نفسه مع الأمين العام للاتحاد الدستوري السيد محمد ساجد، تندرج ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية، التي يباشرها الحزب لعرض مبادرته المتعلقة بالإعداد لتنظيم ندوة حوار وطني حول النموذج التنموي البديل.

وإثر ذلك، ثمنت الأمانة العامة، نتائج هذه اللقاءات، بما ترتب عنها، من فرص للنقاش وتبادل الرأي، حول ملفات وقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا فرص تعزيز علاقات الشراكة والتعاون الثنائي، بين الجبهة والفرقاء السياسيين والنقابيين. كما سجلت الأمانة العامة، بارتياح كبير التفاعل الإيجابي، الذي عبر عنه كل الفرقاء، اللذين التقت بهم الجبهة، مع مبادرتها، بما يفتح آفاقا رحبة، للتعاون والعمل المشتركين.

بعد ذلك، استمعت الأمانة العامة لعرض، تقدمت به الأخت أمينة سبيل، تضمن تصورا، حول الخطوط العريضة، لمهام المساواة والمناصفة، وثمنت الأمانة العامة، جودة العرض، بما تضمنه، من طرح يرقى لمستوى، الوعي العميق، بتطلعات المرأة المغربية، في سياق المرحلة الدقيقة، التي تجتازها البلاد، وباعتبار أن ملف المرأة وقضاياها، تجاذب، يتخفى وراءه تناحر، بين موازين القوى السياسية، كواجهة للصراع المجتمعي.

ونبهت الأمانة العامة بهذا الشأن، إلى جسامة الموضوع، باعتباره تحديا مطروحا بحدة، في الوطن العربي والإسلامي، اليوم، بمد فكري تراجعي، يتهدد حقوق ومكتسبات المرأة، يسعى للاستيلاء على المجتمع، بعد استحواذه على السلطة. وشددت الأمانة العامة، على الحاجة، إلى نضال ثقافي وفكري، مطروحين على المرأة والرجل معا، للوقوف في وجه هذا المد النكوصي، وانطلاقا من القناعة الراسخة، لدى الجبهة، ومن منطلقاتها الحداثية، بما يجعل نضال الحزب، من أجل تحرير المرأة، نضالا مركزيا واستراتيجيا، من أجل تحرير المجتمع ككل.

وخلصت الأمانة العامة، إلى، أن الجبهة مطالبة، بطرح السؤال، حول موقعها من القضية، عبر استثمار رصيد مبادراتها المتقدمة، حول ملف المرأة، بما يجعل من الدراسة المعمقة، حول قضاياها، حاجة ملحة، وبالتالي، التفكير في الصيغ المناسبة، لإنتاج مبادرات جديدة، تلامس مواقع النساء، في البناء التنظيمي للحزب وداخل المجتمع، خاصة، ونحن مقبلون على بلورة نموذج تنموي جديد.

بعد ذلك، تداولت الأمانة العامة، حول جملة من المهام التنظيمية، همت تقييما لاجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجهوي، للحزب، بجهة الدار البيضاء سطات، المنعقد يوم 24 مارس، وكذا، سير ترتيبات اللجنة التحضيرية، لإحداث مؤسسة التهامي الخياري للدراسات والأبحاث، واتخذت، في هذا الشأن، جملة من التدابير والقرارات.

                                                                                                      وحرر بالرباط يوم 28 مارس 2018.

Source: almounaataf



عبد السلام العزاوي

اسفر الجمع العام العادي للمجلس الجهوي للسياحة لطنجة تطوان الحسيمة، المنعقد يوم الثلاثاء 27 مارس 2018، بفندق الموحدين بعاصمة البوغاز، عن تمكن مصطفى بوستة، صاحب فندق شهير بالمدينة، من الحفاظ على منصبه كرئيس للمجلس في الفترة اللمتدة ما بين 2018/2020، وذلك بعد حصده اربعة وعشرين صوتا، مقابل ثلاثة عشرة صوتا لمنافسته، سميرة الكثيري الادريسي، المتوفرة على تجربة في ميدان الترلاويج التجاري والعلاقات العامة مع الشركاء الوطنيين والاجانب. فيما فضل المرشحين المتبقين، الشاب صفوان بنعيالد، العامل في مجال الطيران والفندق، وادريس السملالي صاحب محل للصيافة، الانسحاب من التنافس.

وفي كلمة له بالمناسبة أوضح مصطفى بوستة، بارتفاع نسبة السياحة على المستوى الوطني وجهة الشمال، بالرغم من الصعوابات والاكراهات العديدة التي يسعرفها القطاع الحيوي، المشغل لفئة عريضة من المجتمع بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وذلك بفضل تعزيز البنية التحتية، عبر افتتاح العديد من المنشات الفخمة، ذات جودة عالية، من شانها زيادة الطاقة الاستيعابية، واستقطاب زبناء وطنين ودوليين مستقبلا،كفضلا عن الربط الجوي، كاحداث خط جوي يربط بين تطوان بالعاصمة الفرنسية باريس. ستعطي لا محالة مكانة متميزة لمدينة الحمامة البيضاء، في السوق السياحية العالمية. كما استحضر بوستة بعض اللقاء التي عقدها المجلس مع الشركاء المؤسساتيين، من اجل وضع استراتيجية سنوية، منوها بتشكيل اللجنة السياحية بالولاية لتبغية استقبال الضيوف في احسن الظروف.مفيدا باستراتيجيته عمله المستقبلية، المركزو على الترويج للمنطقة، باعادة صياغة الهوية الراقمية للجهة عبر انشاء موقع الكتروني متخصص في السياحة، باللغات : العربية، الفرنسية، الانجليزية، الروسية، الصينية. مطالبا الجماعات الجماعات الترابية، بدعم المجلس الجهوي للسياحة لطنجة تطوان الحسيمة، من أجل بلورة الالنشطة والبرامج المقترحة على ارض الواقع، للدفع بالقطاع الحيوي الى الامام.

 

Source: almounaataf



 

كتب: محمد أديب السلاوي

-1-

المسرح الذي يطلق عليه العلماء والأدباء والفنانين، “أب الفنون” هو الفن الذي تلتقي عنده فنون الرقص، التشكيل، الشعر، القصة، الرواية، الصور المتحركة، التعبير الجسدي، الموسيقى، وكل الفنون الاخرى،إذ ليس  بين الفنون التي عرفتها البشرية منذ عهد افلاطون حتى اليوم، فن استطاع ان يصل لاحتضان كل هذه المعارف والإبداعات، إلى التلقي والاستقبال، فالمسرح منذ البداية، كان وما يزال يعتمد في شكله وجوهره على حصيلة المعرفة في شمولها العام.

لذلك حرصت مناهج التعليم في الغرب، وفي اليابان والصين على أن تجعل “الفن المسرحي” درسا أساسيا في برامجها الابتدائية، لا باعتباره نشاطا موازيا، ولكن باعتباره فنا من الفنون الأساسية التي تقرب المعرفة إلى عقل الطفل وميولاته الحسية، وهو ما يحقق له المتعة والمشاركة والانفتاح على الفنون والمعارف الأخرى.

وقد أكدت التجارب بهذه البلاد وبغيرها، أن “الدرس المسرحي” للأطفال في التعليم الابتدائي، قد أسهم في تحقيق تقدمهم الدراسي، الذي قد يستمر معهم طوال حياتهم الدراسية القادمة.

في نظر العديد من المربيين الخبراء  بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، ان “الدرس المسرحي” في المناهج الابتدائية، لا يسهم فقط في تنمية استعداد التلاميذ / الأطفال لاستقبال المواد العلمية والفنية التي يستقطبها “أب الفنون” وفي توجيههم الوجهة الاجتماعية والتربوية السليمة بالمشاركة مع بقية المواد الدراسية الأخرى، ولكنه أكثر من ذلك ينمي قدرات التلاميذ ومواهبهم الفنية، ويعمل على توجيههم الوجهة الاجتماعية الصحيحة.

بعني ذلك، أن المدرسة الحديثة في هذه الجهات، وفي جهات أخرى من العالم، استطاعت ” بالدرس المسرحي” أن تربح الرهان في تربية التلاميذ وتنشئتهم بفعالية، ذلك لأنها اعتمدت فن المسرح كحقل للتفكير، خلاق، فعال وايجابي، وقادر على تكييف الطفولة اجتماعيا وتربويا…وثقافيا.

-2-

” الدرس المسرحي” في المناهج الابتدائية، هل هو حديث النشأة في العالم…؟

يؤكد العديد من المؤرخين، والدارسين والنقاد والمهتمين، ان العالم الحديث، عرف هذا الدرس في بداية القرن الثامن عشر، وان مدارس أوروبا نتيجة ذلك عرفت ” مسرح الأطفال” بكل مكونات العمل المسرحي : ( النص،الأداء،الإخراج، بمشاركة التلاميذ ) وهوما أصبح يعرف في أوروبا ب “الدراما المدرسية”.

تقول المرجعيات التاريخية، أن العديد من الأدباء والكتاب والمؤلفين ساهموا في تنشيط “المسرح المدرسي” خلال هذه الفترة، بكتابة نصوص مسرحية خاصة للأطفال ذات صفة تربوية، تستجيب للمناهج الدراسية الرسمية.

و أكدت العديد من الكتابات النقدية التي أنجزت عن ” المسرح المدرسي” خلال القرن الثامن عشر، أن هذا الصنف من المسرح، حقق للتلاميذ الصغار، إضافة الى روح المسرح، متعة حسية وفكرية، ساعدتهم على استيعاب دروسهم العلمية والفكرية والجمالية بإيجابية، وعلى تحقيق تكيفهم المدرسي، وتعديل سلوكهم التعليمي، وتنمية قدراتهم التخيلية والإبداعية.

وفي الزمن الراهن، أكدت العديد من الدراسات التربوية  في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، أن “المسرح المدرسي” أصبح يسهم بفعالية في توصيل المعلومات الدراسية للتلاميذ الصغار، ذلك لأن “اللعب التمثيلي” يساعدهم على استيعاب المعلومات التاريخية والاجتماعية والسياسية، كما يساعدهم على تفجير طاقاتهم الإبداعية وبلورتها في أعمال وسلوكات.

-3-

السؤال الذي يطرح نفسه علينا في هذه الحالة : أين برامج التعليم الابتدائي بالمغرب من “الدرس المسرحي / من المسرح المدرسي ؟.

من يغيب هذا الدرس…؟ هل ترى برامجنا المدرسية، أن لا فائدة منه…؟

يرى العديد من الباحثين، أن فوائد المسرح المدرسي، لا تعد ولا تحصى، وأنه أكبر دعامة تربوية للتلاميذ الصغار، فهو يساعدهم على زيادة قدراتهم في التعبير والخطابة، ويوجههم نحو روح التآزر والتعاون والمثابرة في العمل، ويزيد من معلوماتهم الثقافية، في الآداب والفنون والمعارف الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى ما يتعلمونه من مهارات وخبرات، وقيم أخلاقية ودينية، تجعلهم يفهمون ما حولهم من أحداث وقضايا وإشكالات.

هل من أسباب جوهرية لغياب هذا “المسرح” عن المدرسة الابتدائية ببلادنا…؟

هل لا نتوفر على الإمكانات الضرورية لإحداثه وتنشيطه وإبراز مواهب أطفالنا الصغار من خلاله…؟

أقترح هنا، على نقابتنا العتيدة، وعلى فرقنا المسرحية إعداد مشروع متكامل للدرس المسرحي، وللمسرح المدرسي، من أجل تقديمه إلى المسؤولين بوزارتي التربية الوطنية والثقافة والإعلام، لإدماجه في المناهج الدراسية الأولية بتعليمنا الابتدائي.

وأعتقد جازما، أنه حان الوقت، لتأسيس الإبداع المسرحي من جديد، على يد براعمنا الصغار، من أجل ضمان أجيال مسرحية، قادرة على الإبداع، وعلى العطاء وعلى التواصل مع الحداثة الثقافية في عالمنا الحديث، خاصة بعدما تحول مسرحنا إلى إطار هلامي، وحولنا في العديد من لقاءاته ومهرجاناته وتظاهراته إلى كائنات تضحك…ولا تعرف لماذا تضحك، تتفرج ولا تدري ما القصد من فرجاتها.

أدعو كل المثقفين والفنانين والمبدعين، طرح هذا الموضوع للنقاش على منابرنا الاعلامية والثقافية، من أجل وضعه في صيغته الثقافية والتربوية، علنا نربح رهان هذه المسألة التي نعتبرها من أهم ما يواجه مستقبلنا المسرحي.

أفلا تنظرون…؟

 

Source: almounaataf



حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية