election-maroc.jpg

الرباط/4 غشت 2015/ومع/تم مساء اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الاتصال، إجراء القرعة الخاصة باستعمال الأحزاب السياسية لوسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات المقررة يوم 4 شتنبر المقبل وذلك بحضور ممثلي وزارتي الداخلية والعدل والحريات وممثلي الأحزاب المشاركة في المنافسة الانتخابية ووسائل الاتصال السمعي البصري العمومية.
وقد حضر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي افتتاح الاجتماع، حيث أكد في كلمة بالمناسبة أن ضمان ولوج الأحزاب السياسية لوسائل الاتصال السمعي البصري العمومية (الإذاعة الوطنية والإذاعة الأمازيغية والقناة الأولى وقناة تمازيغت والقناة الثانية) يمثل أحد أسس الممارسة الديمقراطية السليمة.
وأوضح السيد الخلفي الذي شدد على أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل، أنه تقرر التعامل في ما يتعلق باستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملة الانتخابية مع التحالف الحزبي باعتباره حزبا واحدا على غرار ما تم في ما يتعلق بتمويل الأحزاب. وجرت عملية القرعة طبقا للائحة الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المتضمنة في قرار وزير الداخلية الصادر في 3 شوال 1436 (20 يوليو 2015) المنشور في الجريدة الرسمية وكذا المرسوم المتعلق باستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية.
وتم توزيع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات ( 32 حزبا تكتل ثلاثة منها في تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي) إلى ثلاث مجموعات تضم أولها * الأحزاب التي تتوفر على فريق خاص بها بأحد مجلسي البرلمان أو على عدد من الأعضاء لا يقل عن العدد المطلوب لتكوين فريق برلماني داخل المجلس المعني حيث خصص لهذه الفئة من التنظيمات السياسية مدة بث من واحد وعشرين دقيقة على أساس ثلاث حصص من سبع دقائق لكل حصة. أما المجموعة الثانية * فتضم الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان حيث سيخصص لكل حزب منها مدة بث من خمسة عشر دقيقة على أساس ثلاث حصص من خمس دقائق لكل حصة فيما ضمت المجموعة الثالثة *الأحزاب غير الممثلة في البرلمان والتي سيخصص لكل منها مدة بث من تسع دقائق على أساس ثلاث حصص من ثلاث دقائق لكل حصة.
وستستفيد الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان من حصة فريدة تخصص لها في إطار ضيف النشرات الإخبارية (خمس دقائق لأحزاب المجموعة الأولى وثلاث دقائق لأحزاب المجموعة الثانية).
أما بالنسبة لتغطية التجمعات الانتخابية فستغطي وسائل الإعلام المعنية تجمعا انتخابيا واحدا لكل حزب سياسي على أساس ثلاث دقائق لأحزاب المجموعة الأولى ودقيقتين ونصف لأحزاب المجموعة الثانية ودقيقتين لأحزاب المجموعة الثالثة .
وقد تم توزيع فترات بث الحصص الخاصة بالحملة الانتخابية بفضل برنامج اعتمد على أرقام بعدد الأحزاب المشاركة ( من واحد إلى ثلاثين باعتبار أن ثلاثة أحزاب انضوت في تحالف) حيث تم توزيع الحصص بشكل يراعي عددا من المعايير منها حضور مختلف الأحزاب السياسية في الفترات الثلاث الرئيسية (النشرات الزوالية والمسائية والأخيرة) وكذا حضور مختلف الأحزاب السياسية على امتداد مدة الحملة الانتخابية وعدم تزامن بث حصص كل حزب في أكثر من وسيلة إعلامية. وعقب ذلك تم إجراء القرعة لتحديد موقع كل حزب في خريطة وبرمجة بث الحصص المتعلقة بالحملة الانتخابية من خلال منح رقم لكل هيئة سياسية.
وقد شكلت طريقة التعامل مع التحالفات الحزبية والحيز زمني المخصص لها إحدى أبرز النقاط التي تمت إثارتها خلال النقاشات التي سبقت إجراء القرعة حيث هدد ممثلو أحزاب منضوية تحت فيدرالية اليسار الديمقراطي (حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد) بالانسحاب من الاجتماع في حال تم منحها التوقيت المخصص لحزب واحد وهو الإشكال الذي تم تجاوزه بعد أن اقترح الكاتب العام لوزارة الاتصال السيد محمد غزلي الذي أدار مجريات اللقاء، مناقشة الموضوع في وقت لاحق.
كما حرص ممثلو وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية على تقديم إيضاحات بخصوص الشروط التقنية والآجال التي يتعين فيها تسليم التسجيلات بالنسبة للأحزاب التي تختار إنتاج وصلاتها بوسائلها الخاصة أو تلك المتعلقة باختيار التجمعات المرغوب في تغطيتها.
وقد تم خلال هذا اللقاء التذكير بأن تعامل الإذاعات الخاصة وقناة “مدي1 تي في” مع الحملة الانتخابية يخضع لمراقبة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.


DSC_0239-1024x680.jpg

الأخ بنعلي لوسائل الإعلام خلال تقديمه للبرنامج الانتخابي الوطني للجماعة الترابية للجبهة:
* الجبهة حزب أفكار و مؤسسات، لبناء المستقبل، ساع إلى تحقيق مشروعه المجتمعي.
* الجبهة تطرح بديلا استثنائيا و واقعيا لتدبير الشأن العام المحلي، يرسخ لمبادئ الديمقراطية التشاركية.
* البرنامج الانتخابي الوطني ثمرة اشتغال خبراء، و مختصين، في تدبير الشأن العام المحلي، من داخل الجبهة.

DSC_0303
عبد الرحيم لحبيب/ الملحق الإعلامي.
أكد الأخ المصطفى بنعلي، الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، أن الجبهة ليست حزب انتخابات و مناسباتية، بل هي حزب أفكار و مؤسسات، لبناء المستقبل، ساع إلى تحقيق مشروعه المجتمعي، الديمقراطي التقدمي، الذي تتبناه الجبهة، والذي يطرح البدائل، القادرة على رفع تحديات وكسب رهانات مغرب الديمقراطية و الحداثة والتنمية، معتبرا خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لمجالس الجماعات الترابية، لسنة 2015، يشكل دعوة للفاعل السياسي، للمنافسة حول الأفكار و البرامج الانتخابية، تنبني على تصورات واقعية، بعيدة عن رفع الشعارات. برامج تحقق للجماعة إشعاعا اقتصاديا واجتماعيا، يفرز التنمية التي تنعكس آثارها ايجابيا على المواطنين، و تحقق مطالبهم.
و أضاف الأخ الأمين العام، في معرض تقديمه للبرنامج الانتخابي الوطني للجبهة، تحت شعار :”ف بلادنا كاين معا من”، خلال الندوة الصحفية، التي عقدت صبيحة الثلاثاء4غشت2015بالرباط، وحضرتها وسائل الإعلام الوطنية والدولية، أن البرنامج الانتخابي الوطني للجبهة يتميز بالاستثنائية والواقعية، باعتباره يمثل ثمرة اشتغال خبراء، باحثين و مختصين، في تدبير الشأن العام المحلي، من داخل الجبهة، و يندرج في سياق تجربة أول استحقاق من نوعه، يراهن على تفعيل مضامين الدستور الجديد، لتأهيل دور الجماعة الترابية.
????????????????????????????????????

كما أوضح الأخ بنعلي أن جبهة القوى الديمقراطية، تطرح بديلا استثنائيا و واقعيا لتدبير الشأن العام المحلي، يرسخ لمبادئ الديمقراطية التشاركية، مضيفا أن نجاعة البرنامج الانتخابي للجبهة، تستمد قوتها من اعتماده آليات تضمن الاستقلالية المالية للجماعة المحلية في التسيير، و وعي الفاعل السياسي و المنتخب باختصاصاته و مسؤولياته، و بتوفر إدارة جماعية مهيكلة متطورة، تعتمد النظم والمعايير المتقدمة في التسيير والتدبير، بحكامة جيدة، و قادرة على تقديم مشاريع تنموية، والسهر على تنفيذها، و ناخب مرتبط على الدوام مع الجماعة، لترجمة مشاركته الفعلية، في تدبير الشأن العام المحلي، تحقيقا للديمقراطية التشاركية.
و في السياق ذاته أكد الأخ بنعلي أن غياب مقومات الحكامة الجيدة، و ربط المسؤولية بالمحاسبة، ساهما عبر كافة مراحل صيرورة الجماعة المحلية، منذ1976 في تعميق كل أشكال ومظاهر سوء التدبير المالي و التسيير الإداري لها، بعيدا عن الشفافية والمسؤولية، وغيبا دورها في تحقيق التنمية المنشودة.

DSC_0304
برنامج الجبهة، يضيف الأخ بنعلين يطرح البدائل الواقعية لتجاوز الاختلالات، وأنها سباقة لابتكار لجنة وطنية للحكامة الجيدة، تواكب التسيير والتدبير الجماعي طيلة الفترة الانتدابية لممثليها، بمزيد من التأطير والتكوين والمتابعة، ترجمة لقناعتها النابعة من أن محطة الانتخابات هي المحطة التي يراهن عليها المجتمع لإفراز نخب ومؤسسات، بتعددية برامجية، لا تعددية عددية، مؤسسات ذات مصداقية قادرة على، دمقرطة وتنمية المجتمع.
كما أوضح الأخ بنعلي أنه و لأول مرة توفق المشرع في إفراز منظومة قانونية متقدمة للانتخابات الجماعية، عبر توسيع اختصاصاتها، تستوجب توفر من لديه القدرة على بلورتها في الواقع، مضيفا أن لا تغيير دون تلبية مطالب المواطن، عبر إعادة الثقة لديه في طاقات و مؤسسات مجتمعه.
وفي معرض رده عن تساؤلات ممثلي الصحافة الوطنية والدولية، ابرز الأخ بنعلي أن الجبهة اختارت شعار برنامجها الانتخابي”ف بلادنا كاين معا من” بناء على قناعتها بان الانتخابات واجهة نضالية، تراهن على طاقات وكفاءات تعزز الاستمرارية، في أفق تحقيق النموذج الاجتماعي، الذي يتطلع إليه المجتمع المغربي، مضيفا أن الجبهة ستعمل جاهدة على تغطية نسبة مهمة، من المجالس الترابية، تؤكد تواجدها وتمثيليتها، بكل الجهات، عبر المملكة.
وحول سؤال عن إمكانيات الجبهة لعقد تحالفات أجاب الأخ بنعلي أن لا تحالفات قانونية موجودة على الساحة في الوقت الراهن طالما أن ما يتحدث عنه اليوم لا يرتكن إلى التزامات قانونية وبمعنى قوي، هي مجرد تنسيقات، وهي ذات معنى مع ظهور النتائج، مبرزا أن الحديث عن تحالفات تأخذ معناها الأصح في الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن الجبهة تدخل غمار المنافسة بروح عالية، لن ترض بتمثيلية لا تعكس مستواها، لتجاوز وضعية، من له فكر ليست لديه تمثيلية، ومن لديه تمثيلية ليس لديه فكر.
و حول حضور الشباب والمرأة داخل الجبهة، أكد الأخ بنعلي أن جبهة القوى الديمقراطية اليوم كلها طاقات شابة مؤمنة مناضلة، راكمت تجربة هامة، في درب النضال والتضحية، نساء ورجالا، و بفضل تضحيات المرأة الجبهوية، إلى جانب القوى الحية، ارتفعت نسبة تمثيلية النساء إلى 30 في المائة، على الرغم من سيطرة العقلية المرتبطة بالذكورية لدى المرأة، و أن دور الشباب و المرأة مستقبلا هو اكبر في تدبير الشأن الجماعي.
صور العربي الرطل
 


MOU1809-1024x731.jpg

 تعقد الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية ندوة صحفية، يوم الثلاثاء 4غشت2015 على الساعة العاشرة صباحا، “بفندق الرباط”، بالرباط، تخصصها لتقديم ملامح وأبعاد برنامجها الانتخابي الوطني، برسم انتخابات أعضاء المجالس الترابية، والتي تخوض غمارها تحت شعار “ف بلادنا كاين معا من”.
البرنامج الانتخابي الوطني للجبهة، و الذي يشكل أرضية مرجعية، لبناء البرامج الانتخابية، على صعيد الجهات و العمالات والأقاليم والجماعات الحضرية والقروية، تم إقراره من طرف لجنة الانتخابات، كما تمت المصادقة عليه، في الدورة السادسة للمجلس الوطني للجبهة ، المنعقدة يوم الأحد 26يوليوز2015 تحت شعار: “خدمة المواطنين من خدمة الوطن”
البرنامج الانتخابي الوطني للجبهة، يراهن على خلق أسس الرفع من مستوى تنظيم الجماعة، من خلال إقرار وظيفة عمومية محلية مسؤولة، و إقرار النظم والمعايير في وضع الميزانية، و تدبير عمليات الصرف، و اعتماد برنامج متكامل للتكوين المستمر للمنتخب والموظف، و رفع المؤهلات التدبيرية لديهما، و بلورة تنظيم هيكلي للجماعة المحلية يحدد بدقة الاختصاصات و المسؤوليات، و يحدث أقساما قانونية، ومصالح للتخطيط، وللشرطة الإدارية، وبلورة مدونة للحكامة الجيدة.
كما يراهن برنامج الجبهة، على تحديد أسس الارتقاء بالتسيير الإداري، و التدبير المالي، عبر إجراءات التصدي لضعف تدبير النفقات العمومية، و لمظاهر سوء تدبير المداخيل، وضعف تدبير الموارد البشرية للجماعة المحلية.
و يرتكز الشق الثالث، من برنامج الجبهة، على ترسيخ مبادئ الديمقراطية التشاركية، و إحداث لجنة الاتصال والتشاور، تكون آلية وصل بين المواطن، ومكونات المجتمع المدني، والجماعة.

                                                                                                           الأمانة العامة

 


DSC_00981-1024x680.jpg

* المواضيع التي تناولتها الجامعة الصيفية لمبادرات الشباب المغربي محاولة جادة لمخاطبة الجماهير للخروج من التفكير الروتيني
* الجبهة تدخل غمار هذه الانتخابات بروح معنوية عالية، وهي تراهن على إفراز تعددية برامجية.

????????????????????????????????????
أشغال الجلسة الختامية للجامعة الصيفية

عبد الرحيم لحبيب /الملحق الإعلامي.
أكد الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية أن المواضيع التي تناولتها الجامعة الصيفية لمبادرات الشباب المغربي شبيبة جبهة القوى الديمقراطية، هي محاولة جادة لمخاطبة الجماهير للخروج من التفكير الروتيني،و تقريبها من عمق قضاياها الفكرية المصيرية، باعتبارها جوهر النضال السياسي الجاد، ولما ينبغي أن يكون، في هذه المرحلة، وفي ظل الوضع السياسي العام للبلاد.
و أعتبر الأخ بنعلي متحدثا إلى الطلبة والشباب خلال الجلسة الختامية للجامعة الصيفية، مساء الخميس31يوليوز2015 بالرباط أن جودة ونوعية أشغال تاسع جامعة موسمية لشبيبة الجبهة، تعتبر بحق، مساهمة قوية و مدخلا صحيحا لفهم ومعالجة الوضع السياسي العام بالبلاد، منوها بجودة اختيار شعارها، “الشغل والحرية.. أساس التنمية” باعتباره شعارا موفقا يكثف واقع المجتمع، بالنظر أن الشغل والحرية هما الدافع الحقيقي لكي يلعب الشباب دوره المحوري في الحياة العامة، بما هو طاقة و ثروة وعماد مستقبل أي تطور وتنمية اقتصادية واجتماعية و ثقافية للمجتمع،

????????????????????????????????????

شعار يطرح تساؤلات حقيقية حول الواقع المعيش المرتبط بأزمة حقيقية يضيف الأمين العام، جعلت المغرب رهين وضع اقتصادي يستجدي السماء، ويركن إلى ما تذره تحويلات الجالية، وتذبذب استقرار القطاع السياحي، في وقت تدعو الحاجة إلى إعمال مجهود نظري يستجيب لمستوى تطلعات المرحلة، بنضاف إلى ذلك الأداء الحكومي الذي عمق حجم المديونية الخارجية إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ المغرب، بتداعيات ذلك على الأوضاع الاجتماعية على الأجيال القادمة، وتهديد القرار السيادي،منددا بالاختيارات الفاشلة التي تبنتها الحكومة، في تعاملها العشوائي مع ملفات الإصلاح ، يتجلى ذلك في افتعال أزمة ملف التقاعد.
كما أن رقي مستوى المواضيع التي عالجتها، يعكس الفهم الصحيح لعمق القضايا التي تؤرق انشغالات الطلبة والشباب ، والمجتمع، عموما، و بالنظر إلى السياق العام الذي تجتازه البلاد، وخصوصية الرهانات الكبرى المطروحة على الدولة والمجتمعين السياسي و المدني، و المتمثلة في رفع تحدي الاستحقاقات الانتخابية الجماعية المقبلة.
وبحكم إقبال المغرب على تحدي انتخابي غير مسبوق، في ظل الظرفية الحالية، و لكون الانتخابات الجماعية ل2015 هي الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد أكد الأمين العام أن الجبهة تدخل غمار هذه الانتخابات بروح معنوية عالية، وهي تراهن على إفراز تعددية برامجية، وضمن تنافسية نزيهة وشفافة. مشيرا إلى ما بدأت تعرفه الساحة من تهافت للأحزاب لاستقطاب الناخبين، وبكل الوسائل، منبها إلى أن ما سجلته انتخابات ممثلي المأجورين من اختلالات هي مؤشر لا يبعث على الارتياح، بالنظر إلى ما تعتبره الجبهة كون الانتخابات هي المدخل الحقيقي للبناء الديمقراطي الحداثي للمجتمع، والكفيلة بإفراز مؤسسات ونخب ذات مصداقية قادرة على رفع تحديات مغرب المستقبل، وإنتاج جماعة ترابية مؤهلة وفق ما يطرحه دستور2011 قادرة على فهم وتفعيل مضامينه.
وفي معرض تحليله للوضع السياسي العام أكد الأخ بنعلي، أن السياق الظرفي الخاص الذي تجتازه البلاد يعبر عن فشل الأداء الحكومي في التعامل مع القضايا المصيرية للشعب، على كافة الواجهات، سياسيا، اقتصاديا و اجتماعيا، و يكرس لسياسة تفتقر لبرنامج تدبيري واضح، و لرؤية متبصرة، تتفاعل مع واقع ما تعانيه الطبقات المقهورة من الشعب، و تمعن في ضرب قدراتها المعيشية، و بخاصة فئات الشباب والطلبة, الذين تزداد أوضاع أسرهم الاقتصادية والاجتماعية، تأزما، وما تعرفه المؤسسات التعليمية والمعاهد الجامعية و مراكز التكوين، من تدهور على كافة المستويات.
وضع يتجاذبه قطبان، أضاف الأخ بنعلي، قطب محافظ، تحددت معالمه واستطاع رسم تصوره، وبناء منهجيته، وقطب يساري حداثي مشتت يعاني من الانقسامات، عاجز عن تحديد إطار يجمع ويركز جهود اشتغاله، ولم يستطع التغلغل إلى عمق المجتمع، ولم ينتبه إلى طبيعة البنية العشائرية المحافظة التي تسوده، مؤكدا أنه في الوقت الذي ينتظر فيه المجتمع الإسهام الفعلي للقطب اليساري في تقديم الحلول والبدائل للمشاكل و الأزمات التي يعانيها المجتمع، يزداد الوضع استفحالا في ظل تدبير حكومي فاشل، يتهدد أمن واستقرار الوطن والمواطن، مذكرا بالمحاولات الجادة التي قامت بها جبهة القوى الديمقراطية، لتكثيف الجهود و تقريب الرؤى لبناء الحزب اليساري الكبير، بحكم انتمائها للعائلة اليسارية.

DSC_0051(1)

????????????????????????????????????

و ارتباطا بالميدان التربوي، الذي يشغل بال الشباب والطلبة، و تدليلا عن عجز الحكومة في تلبية الحاجة إلى إصلاح عميق وجدري للمنظومة التربوية في بعدها الشمولي، انتقد الأمين العام الأداء الحكومي المتدبدب، وسعيه لافتعال قضايا هامشية تلهي المواطن والمجتمع بنقاشات هامشية، لإخفاء الفشل عبر تبني خطاب أخلاقوي عقيم، في الوقت الذي صدر فيه تقرير المجلس الأعلى لإصلاح منظومة التعليم لم يثر و لم تخلق النقاش المطلوب رغم أهميته كرهان لمستقبل المغرب، بالقدر الذي أثير حول قضايا مفتعلة وتافهة.
و أضاف أنه وإذا كان هناك من شيء تعتز به جبهة القوى الديمقراطية و تفتخر، هو شبيبتها المناضلة، بنضجها و وعيها المتقدم، الذي راكمته رصيدا نضاليا جبهويا، عز نظيره، في تنظيمات حزبية سياسية، توفر لديها من الإمكانيات المادية، ما لم يتوفر لمبادرات الشباب المغربي، نضج و وعي عبرت عنه، في ملتقاها الوطني الرابع، وضمن فعاليات جامعتها الصيفية المنظمة تحت شعار : “الشغل والحرية..أساس التنمية”.
نضج الوعي لدى شبيبة الحزب ثمنه الأمين العام بحسن اختيارها في طرح مواضيع تختزل حساسية مجتمعية كبيرة، من حجم الأمازيغية والهوية الوطنية، و تناولها بحس وطني ينتصر لقيم الغنى والتنوع و الوحدة والتجانس، بعيدا عن والانزلاقات التي تقع فيها بعض الأطراف من داخل جسم الحركة المدافعة عن الأمازيغية، والتي تضر بالقضية أكثر مما تفيدها.
و في موضوع الصحافة المواطنة، وفي ظرفية دقيقة، نبه الأخ بنعلي إلى وجود صحافة تحاول التشويش على أمن و استقرار البلاد، تبث أخبارا كاذبة و وقائع مغلوطة، تسعى لزعزعة الاستقرار الذي تنعم به بلادنا، وباعتباره الضمانة الداعمة لأي مشروع مجتمعي ينشد التنمية، مشيدا بالدور الكبير الذي تضطلع به مختلف الأجهزة الأمنية، و داعيا إلى تأهيل أوضاعها المادية والاجتماعية.
وختم الأخ بنعلي بطمأنة الشباب والطلبة الجبهويين أن الجبهة بخير وتعيش أفضل أحوالها، مؤمنة بمستقبل واعد دافعها في ذلك عملها الجاد المبني على شعار خدمة المواطنين من خدمة الوطن، وبتأكيد شعار برنامجها الانتخابي :” ف بلادنا كاين مع من” دليلا على إيمان الجبهة بأن في الوطن يوجد من نشتغل معه ونتلاحم معه، ونمارس معه طقس الديمقراطية والبناء الحداثي التنموي، وأن الجبهة تؤمن بأن بناء المستقبل ينطلق من بناء الذات و التفاني في العمل.
وفي مداخلات القيادات الشبابية للجبهة تم التأكيد على مواصلة الجهود والتعبئة الشاملة، والنضال في صفوف جبهة القوى الديمقراطية لإسماع هذه الفئات بما يخدم قضاياها وملفاتها والمساهمة في الحياة العامة.



حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية