عقد المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية اجتماعه الدوري يوم السبت 12 يوليوز 2025 بمدينة القنيطرة، برئاسة الأمين العام للحزب، وتدارس خلاله مستجدات الساحة الوطنية والدولية، إلى جانب متابعة عدد من القضايا التنظيمية.

في مستهل الاجتماع، قدّم الأخ الأمين العام عرضًا مفصلًا حول اللقاءات التواصلية التي نظّمها الحزب بكل من من طانطان والسمارة وفاس، بمناسبة تخليد الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحزب، على مركزية المشروع الديمقراطي الاجتماعي الذي تتبناه الجبهة كإطار جامع لتجديد الفعل الحزبي وتأهيل الفضاء السياسي الوطني. كما شدد على أن الخيار الاجتماعي ليس مجرد برنامج ظرفي، بل رؤية استراتيجية تستجيب لمطالب الكرامة والمساواة والمواطنة الكاملة، من خلال ربط التنمية بالديمقراطية، والعدالة الاجتماعية بالعدالة المجالية.

وفي هذا السياق، جدّد المكتب السياسي دعوته إلى مختلف تنظيمات الحزب الترابية والقطاعية للانخراط الواسع والفعّال في إنجاح البرنامج الوطني للاحتفاء بهذه الذكرى، بما يتيح إبراز إسهامات الحزب في تنشيط الحياة السياسية وتعزيز المشاركة المواطنة، كامتداد طبيعي لمسيرته النضالية في خدمة الوطن والمواطن.

من جهة أخرى، عبّر المكتب السياسي عن تفاعله الإيجابي مع المبادرة التشريعية المطروحة من قبل أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، والرامية إلى تصنيف جبهة “البوليساريو” ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية، معتبرًا هذه الخطوة تتويجًا لسلسلة من المكاسب المتسارعة التي تحققها القضية الوطنية في مختلف الواجهات. كما أدان المكتب السياسي في الآن ذاته المحاولات اليائسة للجبهة الانفصالية وحلفائها، والتي تؤكد مرة أخرى طابعها العدواني وتهديدها للاستقرار الإقليمي.

أما في ما يخص الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فقد عبّر المكتب السياسي عن قلقه إزاء تزايد مؤشرات الاحتقان، خاصة في المناطق القروية والمجالات الهشة، مستشهداً بحالات جماعة أيت بوكماز والمناطق المتضررة من زلزال الحوز. ودعا الحكومة إلى تفعيل مقاربة تشاركية حقيقية لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وضمان التكافؤ في التنمية وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية.

وفي الشأن السياسي، ناقش المكتب السياسي الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معبرًا عن تمسكه بنمط الاقتراع الفردي باعتباره الأقرب إلى تمثيلية القرب، والأنسب لطبيعة المجتمع المغربي. وأكد أن المشاركة الواسعة في الانتخابات تظل شرطًا أساسيًا لنجاحها، داعيًا إلى تهييء الأجواء القانونية والتنظيمية اللازمة لتأمين انتخابات نزيهة تعكس التعددية الحزبية.

كما أشاد المكتب السياسي بالدور الرائد الذي تلعبه المملكة المغربية قارياً ودولياً في المجال الرياضي، منوهًا بالإشعاع الكبير الذي حققته، لا سيما في إطار الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030. وسجّل بإيجابية إنشاء مؤسسة “المغرب 2030” كهيئة استراتيجية لضمان التنسيق الفعّال بين مختلف الأطراف، وتتبّع تنفيذ الالتزامات وفق دفتر تحملات الفيفا، بما يعزز موقع المغرب بين الدول الرائدة رياضياً وتنموياً.

وفي ختام الاجتماع، صادق المكتب السياسي على تمديد العمل باستراتيجية “انبثاق” في شقها المتعلق بهيكلة الفروع الإقليمية إلى غاية نهاية السنة الجارية، استعدادًا للاستحقاقات التشريعية المقبلة، مع التأكيد على أهمية تطوير آليات التواصل، والانفتاح على الكفاءات الشابة، وربط الفعل السياسي بقيم الديمقراطية والتنمية الحقيقية.

وجدّد المكتب السياسي دعوته إلى التعبئة الجماعية الشاملة لإنجاح البرنامج الوطني للاحتفال بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحزب، باعتبارها محطة هامة لاستعادة الثقة في العمل السياسي الجاد والمسؤول، وتأكيد التزام الحزب بقضايا الوطن والإنسان.

حرر بالقنيطرة،

في 12 يوليوز 2025

في إطار البرنامج الوطني للاحتفاء بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيس حزب جبهة القوى الديمقراطية، وتحت شعار: “جبهة بروح المسيرة ونبض الدولة الاجتماعية… المرأة في قلب المشروع الوطني”، يؤطر الأمين العام للحزب، الأستاذ المصطفى بنعلي، لقاء تواصلياً وطنياً للمرأة الجبهوية، يوم السبت 12 يوليوز 2025، ابتداء من الساعة الخامسة مساء، بقاعة الجهة بمدينة القنيطرة.

يمثل هذا اللقاء محطة تنظيمية وتعبوية بارزة، تندرج ضمن الدينامية التي أطلقتها استراتيجية “جبهة 2030: من بكين إلى التمكين”، بما هي رؤية حداثية، تقدمية، شمولية، تنطلق من قناعة راسخة بأن تحرير المرأة هو الطريق إلى تحرير المجتمع برمته، وأن تحقيق المناصفة ليس مطلباً ظرفياً، بل شرط أساسي لبناء مغرب العدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة في أفق 2030.

ويأتي هذا اللقاء كتجسيد عملي لالتزام الحزب العميق بمواصلة النضال من أجل العدالة بين الجنسين، ومن أجل تمكين النساء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، باعتبارهن عماد التحول الديمقراطي، وسند البناء الاجتماعي الحديث، وذلك عبر تثمين إسهام النساء الجبهاويات في العمل الحزبي والمجتمعي، وتوسيع فضاءات مشاركتهن في صناعة القرار، وتعزيز الحضور النسائي في مسارات الفعل العمومي.

ويتضمن اللقاء فقرات تعبوية ولقاءات تفاعلية، إلى جانب لحظة رمزية لتكريم عدد من النساء الجبهويات، وتوقيع نداء داخلي من أجل تمكين المرأة سياسيا، كما سيشهد اللقاء الإعلان عن “إعلان القنيطرة”، الذي سيشكل خارطة سياسية لمطالب تمكين المرأة المغربية في أفق الاستحقاقات المقبلة.

وإذ يؤكد حزب جبهة القوى الديمقراطية أن استراتيجية “جبهة 2030” تمثل إطارا مرجعيا وجامعا لكل أجهزة الحزب وتنظيماته القطاعية والموازية، من أجل بلورة برامج ملموسة، واقعية، قابلة للتنفيذ والتقييم، تضع النساء في قلب القرار لا على هامشه، فإنه يجدد دعوته إلى عموم مناضلاته ومناضليه، وكافة الفعاليات النسائية والمدنية، إلى مواكبة هذا الحدث والمشاركة المكثفة فيه، بما يعزز الموقع الريادي للحزب كقوة سياسية تقدمية ديمقراطية، تعتبر أن بناء مغرب جديد لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركة فعلية ومتكافئة للنساء.

وحرر بـالرباط، في 10 يوليوز 2025.

عبد الرضي لمقدم عضو المجلس الوطني للحزب

والمنتدب المكلف بمهام التواصل والاعلام

أنشطة تنظيمية وتواصلية بطانطان والسمارة في إطار البرنامج الوطني لإحياء الذكرى 27 لتأسيس الحزب.
في إطار تنزيل البرنامج الوطني لإحياء الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس حزب جبهة القوى الديمقراطية، وتنفيذًا لما صادق عليه المكتب السياسي، يُعلن الحزب عن تنظيم لقاءين تواصليين هامين يومي السبت 28 والأحد 29 يونيو 2025 بكل من طانطان والسمارة، تحت الشعار المركزي المعتمد للاحتفاء بهذه الذكرى:
“جبهة بروح المسيرة ونبض الدولة الاجتماعية”

ويُشرف على هذين الموعدين السياسيين الأخ المصطفى بنعلي، الأمين العام للحزب، بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي، وتأطير من الأمينين الجهويين بجهتي كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء، وذلك في سياق سياسي وطني خاص، يتزامن مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة واحتفالات عيد العرش المجيد، بما يمنح هذه المحطات طابعًا رمزيًا يعكس عمق انخراط الحزب في تجديد العهد مع الوطن وثوابته، ومواصلة التموقع كقوة اقتراحية وترافعية جادة ومسؤولة.

وينعقد اللقاء الأول يوم السبت 28 يونيو بمدينة طانطان، بمبادرة من الأمانة الإقليمية للحزب بطانطان، فيما يُعقد اللقاء الثاني يوم الأحد 29 يونيو بمدينة السمارة، بمبادرة من الأمانة الإقليمية بالسمارة، حيث يسبقه برنامج عمل ميداني متكامل يشمل زيارات ولقاءات مع عدد من الفاعلين المحليين وشرائح من المجتمع المدني، في أفق تعزيز حضور الحزب ميدانيًا، وترسيخ ثقافة التفاعل المباشر مع القضايا المجتمعية.

ويؤكد حزب جبهة القوى الديمقراطية أن إحياء ذكرى التأسيس هذه السنة، لا يُختزل في البعد الاحتفالي، بل يُمثل لحظة تنظيمية وسياسية لتجديد أدوار الحزب في تأطير المواطنات والمواطنين، وتعميق النقاش العمومي حول الدولة الاجتماعية باعتبارها أفقًا وطنيًا جامعًا، كما أراده جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ويدعو الحزب كافة مناضلاته ومناضليه، وكل العاطفين عليه، وعموم المواطنات والمواطنين، والفاعلين المحليين والمجتمعيين، إلى المشاركة الفاعلة في هذه اللقاءات، التي تشكل فرصة لتعزيز الدينامية الحزبية، وتكريس موقع الحزب كفضاء سياسي منفتح، ملتزم بروح المسيرة، وحامل لنبض الدولة الاجتماعية.

حرر بالرباط، في 26 يونيو 2025.
عبد الرضي لمقدم المنتدب المكلف بمهام التواصل والإعلام
بحزب جبهة القوى الديمقراطية.

بلاغ صحفي:

عقد المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية اجتماعه الدوري يوم السبت 21 يونيو 2025، برئاسة الأمين العام للحزب، حيث تدارس مستجدات الساحة الوطنية، وصادق على برنامج إحياء الذكرى السنوية السابعة والعشرين لتأسيس الحزب، التي تحلّ هذه السنة في سياق وطني استثنائي، يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وإذ يُجدد المكتب السياسي للحزب، بهذه المناسبة، وفاءه العميق للمرجعية الوطنية التي تُلهم مسار الحزب السياسي والنضالي، فإنه يعتبر أن هذه الذكرى تشكل لحظة سياسية وتنظيمية لتجديد العهد مع قيم الحزب التأسيسية، وإبراز انخراطه المستمر في خدمة قضايا الوطن والمواطن، من موقعه كقوة اقتراحية مسؤولة، تؤمن بأهمية تجديد الفكر الحزبي، وتطوير الفعل الميداني، والانفتاح على الطاقات المجتمعية الجديدة.
ويتضمن برنامج هذه الذكرى، الذي سيمتد على مدى أسابيع، تنظيم ندوات فكرية، وأنشطة إشعاعية وتعبوية، ولقاءات تأطيرية وتكريمية لمناضلات ومناضلي الحزب، إلى جانب إصدار وثيقة سياسية تؤطر هذه المحطة وتُجسد أفق تطورها.
*
وبهذه المناسبة، صرّح الأمين العام للحزب، الأخ المصطفى بنعلي، بما يلي:
“في هذه اللحظة الرمزية التي نحيي فيها ذكرى تأسيس حزب جبهة القوى الديمقراطية، نستحضر بفخر مسارًا نضاليًا راكم ما يكفي من التجارب والدروس، ليُؤهل الحزب اليوم لأن يُعبّر بوعي ومسؤولية عن مرحلة جديدة من النضج التنظيمي والسياسي.
لقد أصبح الحزب فضاءً سياسيًا جادًا، يتفاعل بعمق مع نبض المجتمع، ويُؤطر اليوم حساسية مجتمعية متنامية، تواقة إلى تعاقد سياسي جديد يُحقق تطلعاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، في انسجام تام مع التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد بحكمة وتبصر.
وإن جبهة القوى الديمقراطية، من موقعها المستقل والمسؤول، تؤمن أن تجديد الحياة السياسية لا يكون إلا بخطاب صادق، ومواقف واضحة، وانخراط ميداني دائم إلى جانب المواطنات والمواطنين، من أجل مغرب الإنصاف والكرامة والدولة الاجتماعية، التي نتقاسم أفقها جميعًا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ومن هذا المنطلق، فإننا نعتبر أن إحياء ذكرى التأسيس ليس مجرد لحظة احتفالية، بل محطة سياسية بليغة لتجديد العهد مع الوطن، ومع قيم الالتزام، والواقعية، والمصداقية، التي تشكل جوهر المشروع الذي يحمله الحزب منذ انطلاقته، والذي يزداد راهنية اليوم أكثر من أي وقت مضى.”
*
ويؤكد المكتب السياسي، في ختام أشغاله، على ما يلي:
1. تجديد التزام الحزب بمواقفه الوطنية الثابتة، المنبثقة عن قراءة موضوعية ومستقلة للسياقات، والمنحازة دومًا للمصلحة العليا للوطن، بعيدًا عن أي توجيه إيديولوجي أو اصطفاف ظرفي.
2. تثمين المسار الإصلاحي العميق الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والدعوة إلى تسريع وتيرة تنفيذ أوراش الدولة الاجتماعية، بما يحقق العدالة المجالية، والكرامة الاقتصادية، والنجاعة المؤسساتية.
3. التشديد على أن تجديد العمل الحزبي يقتضي تعزيز آليات الاشتغال الجاد، من خلال تطوير منهجية التواصل والانفتاح على الكفاءات والنخب الشابة، وربط الفعل السياسي بالقيم الديمقراطية وبقضايا التنمية الحقيقية.
4. الدعوة إلى تعبئة شاملة في صفوف مناضلات ومناضلي الحزب لإنجاح هذا البرنامج الوطني، وجعل هذه الذكرى محطة لتقوية الارتباط بالمجتمع، واستعادة الثقة في العمل السياسي كوسيلة نبيلة لخدمة الوطن والإنسان.

وحرر بالرباط، في 21 يونيو 2025