
المؤتمر الرابع لمنتدى جيل الغد ينتخب الاخ حسن سعدون بالإجماع منسقا وطنيا
انتخب الأخ حسن سعدون بالإجماع منسقا وطنيا، في اعقاب أشغال المؤتمر الوطني الرابع لمنظمة جيل الغد، المنعقد تحت شعار “منظومة تربوية مدخل اساسي للتنمية الشاملة “، وذلك ايام 15/16/17 دجنبر الجاري بمركز التخييم طماريس -الدار البيضاء.
وقد سجل المؤتمر حضور ومشاركة عديد من الفروع عبر التراب الوطني، وكان مناسبة لاستحضار اهتمامات وانشغالات المهتمين بقنوات التنشئة، وبفئة اليافعين ومؤطري قطاع الطفولة حول رهانات المستقبل وتطوير المنظومة التربوية ووضعها في سكتها الصحيحة بعد التطورات الأخيرة في القطاع والمشاكل العديدة التي تنتظر حلها بشكل فعلي.
وكان المؤتمر فرصة حقيقية لمناقشة الورقة التوجيهية التي طرحتها اللجنة التحضيرية، بمعية مناقشة القانون الاساسي وكيفية تعديل بعض مواده وفقا للمتغيرات التي عرفها المجال، بحكم ان من
ظمة جيل الغد هي واحدة من الروافد الهامة لمبادرات الشباب المغربي، القطاع الشبابي لجبهة القوى الديمقراطية، بما يطرح أولوية الاشتغال وفق منظور منظم ومحكم ومؤطر ويصب في اتجاه تأهيل الطفولة تأهيلا شموليا يتماشى مع الاتفاقيات الدولية ومضامين الدستور المغربي.
وفي اعقاب، اختتام أشغال المؤتمر، أصدر المؤتمرون بيانا فيما يلي نصه:
البيان العام للمؤتمر الوطني الرابع لمنتدى جيل الغد
تحت شعار” منظومة تربوية وطنية مدخل أساس للتنمية الشاملة”
عقب المؤتمر الوطني الرابع لمنتدى جيل الغد الذي انعقد أيام 15-16-17 دجنبر 2107 بمركز التخييم طماريس 2 بالدار البيضاء، والذي حمل شعار” منظومة تربوية وطنية مدخل أساس للتنمية الشاملة” :
إن منظمة منتدى جيل الغد وهي تعلن للرأي العام الوطني عن انعقاد مؤتمرها الوطني الرابع وبعد أن استكملت كافة أشغال مؤتمرها في جو تسوده روح المسؤولية، وبعد التداول في المواضيع المرتبطة بأوضاع الطفولة في ظل التحولات الوطنية والعالمية والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا، وعلى ضوء النقاش العميق لوثائق المؤتمر الوطني الرابع وقانونها الأساسي فإنها تؤكد في بيانها العام ما يلي:
على المستوى العالمي فإن المؤتمر الوطني الرابع يسجل وتيرة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في اتجاه عولمة الاقتصاد وتدويل التكنلوجيا، وهي الوتيرة التي نجمت عن عملية تاريخية موضوعية واكبتها تحولات انسانية ميزها تزايد هدر حقوق الإنسان والمطالبة بها في بقاع عديدة في العالم تشهد في خضم هذا التطور مآسي الأطفال في الحروب والمجاعة ومختلف ضروب الاستغلال.
ان أبرز سمات ومظاهر معاناة الطفولة في العالم تتجلى بوضوح في معاناة الأطفال المغاربة المحتجزين بمخيمات الذل والهوان ومتاجرة مرتزقة البوليساريو بمأساتهم الإنسانية، وفي بلدان افريقيا التي تواجه مشاكل الجفاف والمجاعة والحروب وفي وفيات أطفال العراق وسوريا وفلسطين وليبيا وفي مآسي الأطفال الاسيويين من جراء أبشع مظاهر الاستغلال البشري المسلط عليهم.
وعلى المستوى الوطني فإن المؤتمر يدق ناقوس الخطر فيما يخص وتيرة تمدرس الأطفال خصوصا في العالم القروي وانتشار ظاهرة الأطفال المشردين وافتقار أغلب الأطفال إلى وسائل التثقيف والترفيه، وفيما يتعلق بوضعية الطفل المعاق وباقي المظاهر التي تقف في وجه إعداد الطفل المغربي سيكولوجيا وسيسيولوجيا للاندماج في الألفية الثالثة.
إن المؤتمر الوطني الرابع يعلن دعوته إلى ما يلي:
– فتح الحكومة لأوراش تحسين أوضاع الطفولة المغربية في مجالات التطبيب والتمدرس والترفيه.
– نشر ثقافة حقوق الطفل والتحسيس باحترامها بتعبئة وسائل الإعلام من أجلها .
– ضمان العيش الكريم لأطفال الشوارع الموجودين في حالة صعبة وإعادة ادماجهم عبر تفعيل اليات ومبادئ التكافل الوطني.
– الاهتمام بالطفولة الجانحة وتمكين المؤسسات العاملة في حقلها من تأدية دورها الإصلاحي وتأهيلها للاندماج في المجتمع.
– الزيادة في الدعم المادي للجمعيات والمنظمات التربوية ومراعاة الفاعلية في توزيعه.
– فتح نقاش وطني جاد حول عزل قطاع الطفولة عن قطاع الشباب بالمرفق الحكومي الوصي وتخصيص تصور استراتيجي له يقوم على الأسس الأسرية والحضارية والثقافية للمجتمع المغربي ومتطلبات انفتاحه على المستجدات العالمية.
وأخيرا يسجل المؤتمر تضامنه مع أطفال فلسطين ضحايا الغطرسة الصهيونية ومع كافة الأطفال ضحايا التصفية العرقية والحروب الأهلية والأوبئة والمجاعة والفقر والاعتداءات الجنسية وكل مظاهر الاستغلال.
حرر بطامريس بالبيضاء في 17 دجنبر 2017