احتضن مسرح تازة العليا ، مؤخرا، عرضا افتتاحيا للفيلم الوثائقي ” طائر الوروار ” (2018) من تأليف وإخراج الدكتور المداني عدادي وإنتاج نادي المسرح والسينما بتازة ، بحضور ثلة من مثقفي وفناني وجمعويي مدينة تازة وضيوفها وممثلي مجالسها المنتخبة ومؤسساتها الثقافية والفنية وجمهور نوعي عجت به جنبات هذا المسرح الجميل .

وشكل هذا اللقاء الفني والثقافي مناسبة للإحتفاء بالفنان التشكيلي العصامي أحمد قريفلة (88 سنة) ، بحضور زوجته وأبنائه وأصدقائه ومحبيه وعشاق لوحاته ، وهو احتفاء من نوع خاص يليق بالمكانة الفنية الرفيعة التي أصبح يحتلها محليا ووطنيا ودوليا هذا الرسام الفطري المزداد سنة 1930 بنواحي تازة .

لم يقتصر هذا الإحتفاء ، الذي نظم تحت شعار ” نبض الوفاء يديم العطاء ، على إلقاء كلمات وشهادات وتقديم هدايا رمزية ومالية للمحتفى به  والتقاط صور بالمناسبة وتزيين واجهة المنصة بعينة من لوحاته التي تحضر فيها الطبيعة والفضاءات القروية فحسب ، بل تجاوز ذلك إلى إنتاج فيلم وثائقي مدته 90 دقيقة حول حياته ومسيرته الفنية الطويلة ، وإصدار رواية بنفس عنوان الفيلم حول أهم محطات كفاحه المستميت من أجل البقاء وتجاوز ظروفه الحياتية الصعبة للغاية والإستمرارية في الإبداع منذ لحظة الطفولة إلى الآن .

تطلب إنجاز هذا الفيلم ، إعدادا وتصويرا وتركيبا وغير ذلك ، ما لا يقل عن سنتين ، وشارك فيه ، بالإضافة إلى الفنان أحمد قريفلة ، ثلة من أعضاء نادي المسرح والسينما في المشاهد التمثيلية وثلة من المثقفين و الفنانين كمحمد بلهيسي ومحمد قنيبو ومحمد خلوف وغيرهم في جانب الشهادات … بذل في الفيلم مجهود كبير في الإعداد والتصوير من طرف مؤلفه ومخرجه وطاقمه التقني وعلى رأسه المراكشي محمد شرف بن الشيخ ، وأصبح يشكل حاليا ومستقبلا وثيقة سمعية بصرية مهمة حول فنان تازة الكبير أحمد قريفلة .

قبل عرض هذا الفيلم في المساء ، احتضنت قاعة الإجتماعات بمقر الجماعة الحضرية للمدينة صباحا حفلا ثقافيا وفنيا تم فيه تقديم رواية ” طائر الوروار ” وتوقيع نسخ منها من طرف مؤلفها الدكتور المدني عدادي . وقد نشط هذا الحفل باقتدار ملحوظ ، كما هي العادة في مناسبات سابقة ، الباحث والإعلامي الدكتور عبد السلام انويكة ، وشارك فيه بمداخلات الأساتذة عبد السلام رياحي وعمر الصديقي وعبد الإله بسكمار الذين ألقوا الكثير من الأضواء على الرواية شكلا وموضوعا . كما أعطيت بالمناسبة الكلمة للفنانين محمد بلهيسي وعز العرب الكغاط وبعض الأدباء والنقاد والمثقفين الحاضرين حيث أثنى الجميع على هذه المبادرة وتحدثوا عن الرسام أحمد قريفلة الإنسان والفنان وعن قابلية تحويل سيرته الحياتية والفنية إلى أعمال سينمائية ومسلسلات تلفزيونية ناجحة ، نظرا لما تزخر به من أحداث ووقائع تمتد من اللحظة الكولونيالية إلى وقتنا الراهن .

تجدر الإشارة في الأخير إلى أن الإحتفاء بالفنان الكبير أحمد قريفلة ، عبر إصدار كتاب (رواية – سيرة غيرية) وتوقيعه بحضوره ، وإنتاج فيلم بمبادرة من نادي المسرح والسينما بتازة وعلى رأسه الدكتور المداني عدادي وعرضه بحضوره أيضا ، لم يكن ممكنا لولا تظافر الجهود التنظيمية لكل من النادي المذكور والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والإتصال (قطاع الثقافة) ، التي يوجد على رأسها فنان ومثقف من عيار الأستاذ عبد العالي السيباري ، ولولا الدعم المادي والمعنوي واللوجيستيكي الذي يقدمه النسيج الجمعوي والفعاليات الفنية والثقافية بالمدينة وعمالة تازة والمجالس المنتخبة وعلى رأسها مجلس جهة فاس – مكناس والمجلس الجماعي برآسة الأستاذ جمال المسعودي .

 

 أحمد سيجلماسي

Source: almounaataf



صدر حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، مجموعة شعرية جديدة للشاعرة المغربية ريم نجمي، حملت عنوان: “كن بريئاً كذئب”. تبدأ الشاعرة كتابها بعتبةٍ مستفزة كعنوانها، عن الذئب أو المتشبِّه به، والرِّقة التي يجب أن نتعلَّمها منه، تلك البراءة المُتخفية تحت جلدٍ قاسٍ، في مقابلِ شراسةٍ لا يمكن مواجهتها إلا بالحب. نعم، الحب. رهانُ ريم نجمي عبر “فصول الحب الأربعة”، وهو عنوان القسم الأول من الكتاب، لنمضي مع القصائد التي كُتبت بأنفاسٍ متقطِّعة، متلبِّسة بحالاتِ الانتظار، والترقُّب، والشَّوق المغلَّف بحيرةِ البحث عن “المكان الذي يسمُّونه البداية/ هناك لا فرق بين مَلمَسِ الحبّ ومَلمَسِ الشّجرة”. تكتب نجمي تفاصيل حياتها الحميمة، تُقلِّبُ الكلمات، تنفخ فيها من روحها، لتوقد مدفأةَ فصول حبِّها.

تقولُ ريم، في إحدى قصائد الخريف:

في مَدِينتِنا

يَكُونُ الخريفُ بارداً.

رغمَ ذلك كُنّا نَقِفُ طوَالَ الليْل

مُتَعَانِقَيْن بِجَانبِ النَّهْر

حتّى إن المارّينَ

اعتقدوا أنّنا شَجَرَة.

قسَّمت ريم نجمي كتابها إلى أربعة أقسامٍ ، هي: فصول الحب الأربعة، دفتر اليوميات، معبدٌ محظور، وأوراق من سيرة اللَّيل، وفي كلِّ قسمٍ تأتي عناوين لأبواب فرعية تضمُّ مجموعة من القصائد عن العائلة والسَّفر والغربة، وكيف يُمكنُ للشعر أن يفكَّ شيفرة الأشخاص، والأمكنة والأوقات العصيبة. ويبدو أنَّ ريم نجمي تمكَّنت من ذلك، بلغتها البسيطة، الشفافة، وهي تعترفُ شعراً، أو حقيقةً، أنَّها من “عائلة تقدِّسُ الحب”. وأنَّ اعتقاداتها تدعوها لتقول:

تعتقدُ هذه الحروفُ حِين تُكْتَبُ

أنَّهَا تَتَزَحْلَقُ عَلى الثّلْج

ولكنها ضوءٌ صغيرٌ ينْمُو على وَرَقة

لِيُصْبِحَ قَصِيدة.

هكذا، تضيءُ ريم نجمي أوراقَ مجموعتها الشعرية الجديدة، بقصائد كُتبت بدافع الحب، ببراءة ذئبة تريد أن تتصالح مع العالم، وأن تكسر وهْمَ العنف، وهْمَ الخبثِ الذي جعل الذئب يتقمَّص دور الجدَّة، في الحكاية المتداولة، ويتحدَّث بعاطفةٍ مشبوهة تجاه فريسته المشتهاة ذات الرداء الأحمر.

“كن بريئاً كذئب” لريم نجمي، مجموعة شعرية صدرت في 128 صفحة من القطع الوسط،، ضمن مجموعة “براءات” التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.

ريم نجمي، شاعرة وصحفية مغربية، مقيمة في ألمانيا، صدر لها شعراً: أزرق سماوي 2008. كأن قلبي يوم أحد 2011.

 

Source: almounaataf



 

تنظم دار الشعر بمراكش ندوة حول “الشعر المغربي وأسئلة الترجمة”، وذلك يوم الجمعة 23 فبراير الجاري، في بهو المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الداوديات، ابتداء من السادسة مساء،  وبمشاركة نخبة من الباحثين  والمترجمين تستقصي هذه العلاقة المركبة بين المنجز الشعري المغربي والترجمة. وتنفتح هذه الندوة على أسئلة راهنية اليوم، ترتبط في عمقها بأسئلة التحديث الشعري، أسئلة ترصد الى أي مدى استطاع منجزنا الشعري المغربي الانفتاح على البعد الكوني من خلال فعل الترجمة؟ كما ستتوقف مداخلات الباحثين عند واقع الترجمة في المغرب، خصوصا ترجمة الشعر المغربي وعبوره الى جغرافيات شعرية وثقافية كونية.

ويشارك في هذه الندوة الشاعر والباحث صلاح بوسريف، والذي شكل، ولا يزال، صوتا رصينا داخل المشهد الثقافي المغربي، في قدرته على الجمع بين تجربة شعرية خصبة وصوت الباحث والناقد الراصد لأعطاب ثقافتنا المغربية وقضاياها الجوهرية. كما يشارك في الندوة الشاعر والمترجم نور الدين الزويتني، الجامعي والمنشغل بقضايا الترجمة وأسئلتها إلى جانب تجربته الشعرية المنفتحة على النص الشعري العابر للحدود. كما تعرف الندوة مشاركة المترجمة والشاعرة مليكة الوالي، الباحثة في الثقافة الشعبية والجامعية في مادة اللغة الانجليزية في جامعة القاضي عياض بمراكش.

كما تتواصل يوم السبت 24 فبراير 2018، على الساعة العاشرة صباحا بمقر دار الشعر، فقرة “شاعر في ضيافة الأطفال”، وهي ورشة في تقنيات الكتابة الشعرية موجهة للفئات الصغرى والشابة والشغوفين بالشعر. وسيؤطر هذه الورشة الشاعر والأستاذ الجامعي محمد مراح، بحضور ضيف الورشة الشاعر صلاح بوسريف، في لقاء مفتوح حول تجربته في الشعر والكتابة.

 

Source: almounaataf



تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنطلق الدّورة الاولى من تجوال المغرب والتي تنطلق في 25 من فبراير إلى 04 مارس المقبل،  حيث قرابة  المئة  فارس من كل الأنحاء العالم ينطلقون داخل صحراء المغرب، من منطقة “درعة تافيلالت”، يجوبون خلال تجوالهم  الكثبان الرملية  الذّهبية  لمنطقة مرزوكة، لخوض مغامرة لا مثيل لها.

سيعيش المشاركون لمدّة أسبوع تجربة مميزة تتمثل في إكتشاف مشاهد ولوحات طببيعية خلّابة و فريدة من نوعها ، و توفر منصة للقاء وتبادل الرؤى بين  فرسان من جميع الاختصاصات ومختلف الجنسيّات حيث و لحدود اليوم ، أربعة عشر دولة  أعلنت مشاركتها :

ألمانيا، بلجيكيا، إسبانيا، فرنسا، هولندا، إيرلندا، لوكسمبورغ، ماليزيا، المغرب، عمان، بولندا، الجمهورية التشيكية، المملكة المتحدة وروسيا

هذه المغامرة الفريدة من نوعها ما كانت لترى النور لولا الإلتزام المتواصل والدعم الكبير للشّركة الملكيّة لتشجيع الفرس (SOREC) ، المساند الرّسمي لتجوال المغرب والتي تسعى إلى تطوير قطاع الخيول في بلدنا والإرتقاء بسياحة الحصان داخله بالإضافة إلى  تعزيز سلالات الخيول الوطنية مثل الحصان البربري و الحصان العربي البربري.

من أهداف هذه المغامرة، تكريم الحصان المحلّي والذي يواكب الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الخيول المعلنة سنة 2011 تحت إشراف وزارة الفلاحة والصّيد البحري والتّنمية القروية والمياه والغابات.

تساهم منظّمات أخرى نشيطة في قطاع الخيول لنجاح هذه الدورة، ومنها الجمعيّة الوطنيّة المغربيّة لسياحة الفروسية والجامعة الملكية لرياضة الفروسية.

 

كما وسيشارك فريقان من المغرب في هذه الدّورة برعاية من الشّركة الملكيّة لتشجيع الفرس(SOREC)، وهو ليس بسباق فالواقع، بل مسابقات طواف الخيول تنضم على ستّة مراحل تتراوح مسافتهم مابين 25 إلى  40  كيلومتر لبلوغ ما مجموعه  200 كيلومتر المسافة الواجب قطعها عند متم السباق في فترة زمنيّة محددة سلفا لا يمكن تجاوزها

وبالطّبع فرنسا البلد الأكثر حضورا في دورة 2014، سيكون حاضرا وممثّل بعشر فرق.  ونحن محظوظون أنّ يتواجد ضمن المدعوين جمعيّة بولو دسكوفري(POLO DISCOVERY)ممثلة  بثلاث سفراء وهم CamilleCerf و PaulineLefevre و MatthiasKach و مرفوقين بأربعة أطفال ينتمون لأحياء شعبيّة منBlancMesnil من آجل اكتشاف مهنة الخيول و مغامرات التّجوال .

وكذا الترويج للعبة البولو في الأحياء الشّعبيّة و “المجمّعات” والضّواحي كممارسة تهدف إلى  تسهيل الإندماج وتتيح إمكانية التوعية والوصول إلى النّشاطات الرّياضيّة المتعلّقة بالخيول.

ستتوفر إمكانيّة مشاهدة هذه المغامرة في بث مباشر على أي “هاتف جوّال ذكي” عبر البرنامج تجوال المغرب الموجود على شبكة الانترنت على الموقع أكيسم EKSIM ونظام التّشغيل ت ـ تراك”.T-TREK.

تجوال المغرب أصبح حدث رقمي في هذه السّنة عن طريق تطبيق  تجوال المغرب الموجود على الموقع “أكيسم، وسيمكّن هذا التطبيق من التّفاعل مع المشاركين وإعلامهم بالمراحل والتّدابير الأمنيّة.

وكما سيضمن برنامج “ت ـ تراك” سلامة المشاركين بفضل قدرته على تحديد مكان أي مشارك وفي أي لحظة. هذا البرنامج مجاني ومتوفّر للجميع.

أجواء الاحتفالية للدّورة الأولى:

سيكون بإمكان المشاركين التعرف على بعض أوجه الثّقافة المغربيّة، من أكلات وعروض تقليديّة.

ومن حسن حظّ هواة السنيما، انه سيتمّ عرض أفلام من أشهر أفلام هوليوود المصورة في المغرب، وكما أن الحفل الختامي  سيكون مميزا تحت نجوم السماء في الصحراء المغربية .لتنتهي هذه المغامرة للتجوال في فندق “كسبا شالوك ” على أبواب الصحراء

Source: almounaataf



حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية