نحن نهتم..

جبهة 2030

“جبهة 2030″ رؤية تقدمية لحزب جبهة القوى الديمقراطية، تسعى لتحويل نضال المساواة إلى سياسات فعلية تمكّن النساء وتضعهن في قلب القرار.

استراتيجية “جبهة 2030: من بكين إلى التمكين”.

تحت شعار: “من الصوت إلى القرار..”

التقديم العام:

ثلاثون عامًا مرّت على إعلان بكين، لكن سؤال المساواة لا يزال مطروحًا بإلحاح.
وفي زمن يتزايد فيه الوعي العالمي والوطني بضرورة إنصاف النساء، لا يكفي أن نرفع الشعارات، بل أن نحولها إلى فعل، وإلى أثر ملموس في حياة الناس.

من هنا، تولد استراتيجية “جبهة 2030: من بكين إلى التمكين“، كترجمة عملية لالتزام حزب جبهة القوى الديمقراطية العميق بمواصلة النضال من أجل العدالة بين الجنسين، ومن أجل تمكين النساء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، بوصفهن عماد التحول الديمقراطي، وسند البناء الاجتماعي الحديث.

ليست هذه الاستراتيجية مجرد وثيقة، بل هي رؤية حداثية، تقدمية، تعتبر أن تحرير المرأة هو الطريق إلى تحرير المجتمع كله، وأن تحقيق المناصفة ليس مطلبًا ظرفيًا، بل شرط أساسي لتحقيق العدالة الاجتماعية، ولبناء مغرب جديد في أفق 2030.

وتسعى هذه الاستراتيجية لأن تكون إطارًا جامعًا ومرجعيًا لعمل كل أجهزة الحزب وتنظيماته القطاعية والموازية، من أجل بلورة برامج ملموسة، واقعية، قابلة للتنفيذ والتقييم، تضع النساء المغربيات في قلب القرار، لا على هامشه.

مرجعيات الاستراتيجية:

1. المرجعية الدولية:

– إعلان بكين ومجموعة التوصيات المنبثقة عنه (1995).

– أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس: “المساواة بين الجنسين” بحلول 2030.

– التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان والاتفاقيات الخاصة بالنساء ومنها أساسا اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة /سيداو.

2. المرجعية الوطنية:

– دستور 2011، خصوصًا الفصل 19 المتعلق بالمناصفة؛

– التوجيهات الملكية حول إدماج النساء في التنمية؛

– القوانين والمؤسسات ذات الصلة (هيئة المناصفة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلخ).

3. المرجعية الحزبية:

– التصور السياسي والفكري لحزب جبهة القوى الديمقراطية كحزب حداثي ديمقراطي؛

– أوراق الحزب حول قضية الأسرة المغربية والتزاماته في برامجه الانتخابية السابقة تجاه قضايا النساء؛

– التراكم النضالي للتنظيمات القطاعية والموازية الجبهوية النسائية والمشتغلة على قضايا المرأة.

أهداف الاستراتيجية:

تطمح هذه المبادرة السياسية إلى أن تكون إطارًا استراتيجيًا موحدًا لجميع هياكل الحزب، من أجل صياغة وتفعيل وتنفيذ برامج عملية، واقعية، وقابلة للقياس، تفضي إلى تمكين النساء المغربيات على المستويات كافة، وخاصة في المجال السياسي وصناعة القرار. وهي تهدف  بالأساس إلى:

1. 1. التعبئة والتكوين:

تعزيز وعي النساء الجبهويات بحقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأهيلهن للاضطلاع بأدوار قيادية في الدفاع عن حقوق المرأة المغربية.

2. التأطير والتشبيك:

تعزيز دينامية العمل الجماعي من خلال بناء وتوسيع شبكات نسائية داخل الحزب وخارجه، منفتحة على الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين، من أجل الترافع المشترك على قوانين وسياسات عمومية عادلة ومنصفة.

3. 3. الاستثمار في القيادة النسائية الشابة:

إعداد وتأطير جيل جديد من الشابات الجبهويات المتمكنات، عبر برامج تدريب ومرافقة سياسية، تُمكنهن من الحضور الفعّال في مواقع القرار، وصناعة التغيير من الداخل.

محاور الاشتغال:

1. محور سياسي – مؤسساتي:

– إعداد خطة لرفع تمثيلية النساء في الهياكل الحزبية والانتخابية؛

– الترافع من أجل تفعيل المناصفة في الترشيحات واللوائح.

2. 2. محور تشريعي – حقوقي:

– رصد الثغرات في التشريعات المتعلقة بحقوق النساء؛

– الترافع لصالح قانون إطار خاص بمناهضة العنف السياسي ضد النساء.

3. 3. محور تواصلي – تعبوي:

– إطلاق حملة تواصلية وطنية حول “المناصفة كحق دستوري وليس كامتياز سياسي”؛

– تعزيز حضور المرأة الجبهوية في الإعلام ومنصات النقاش العمومي.

4. محور تنظيمي – تكويني:

– هيكلة وإعادة هيكلة جميع هياكل الحزب وتنظيماته القطاعية والموزاية المرتبطة بقضايا المرأة؛

– التأطير والتكوين السياسي من أجل تعزيز قيم المساواة والمناصفة وتمكين المناضلات الجبهويات والمتعاطفات مع الحزب وتعزيز قدراتهن القيادية.

الهياكل والتنظيمات وفئات المشاركات المستهدفة:

• أجهزة وهياكل الحزب الوطنية والترابية وتنظيماته الترابية والموازية والقطاعية (المكتب السياسي، هيئة المناصفة وتكافؤ الفرص بالمجلس الوطني للحزب، منتدى نساء جبهة القوى الديمقراطية، جمعية أفق للنهوض باوضاع المرأة، المنتدى الوطني للمنتخبين الديمقراطيين…)؛
• عضوات المكتب السياسي والمجلس الوطني والمنتخباتباسم الحزب في البرلمان والمجالس الترابية وفي جميع الهيئات والمؤسسات المنتخبة؛
• نساء المجتمع المدني من الجمعيات والتنظيمات الحليفة؛
• خبراء وخبيرات في قضايا النوع والسياسات العمومية.

مخرجات منتظرة:

– خريطة طريق حزبية للتمكين النسائي في أفق 2030.

– تكوين نواة من النساء القائدات الجبهوية في الجهات.

– تفعيل آلية دائمة داخل الحزب لرصد التمييز والعنف ضد المنتخبات.

– وثيقة مرجعية ترفع إلى الجهات الحزبية والمجتمعية والدولية.

خاتمة:

إن استراتيجية”جبهة 2030: من بكين إلى التمكين” ليست مجرد محطة خطابية أو لحظة احتفالية، بل هي التزام صريح بفتح جبهة جديدة داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية وفي الفضاء السياسي المغربي، هدفها التمكين الشامل والعادل للمرأة المغربية، في سبيل دولة اجتماعية حاضنة ووطن تسوده المساواة والكرامة للجميع.